باحث يحذر التحالف الدولي من التعامل مع «داعش» بـ«القطعة»
الثلاثاء 01/مايو/2018 - 02:58 م
هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية
أحمد عادل
حذَّر هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بقيادة واشنطن، من عودة التنظيم بالعراق مرة أخرى، قائلًا: إنه يستطيع العودة إذا وجد المناخ الملائم والظروف المناسبة، مؤكدًا أنه إذا تعامل التحالف الدولي مع التنظيم بـ«القطعة»، فلن يتحقق الانتصار، أمام تنظيم يتحرك بطول جغرافية الخريطة وعرضها.
وأكد «النجار» في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أنه ينبغي التَّعلم من الدرس العراقي، بعدم الاستخفاف من التدخل في شؤون الدول الداخلية، وضرورة مراجعة نظرية إسقاط الأنظمة السياسية، وتفكيك الجيوش العربية، والعبث في أمن واستقرار الدولة الوطنية، وهي الأمور التي صنعت الفراغ الذي تمدد فيه كل من إيران وتركيا وقطر، عبر ميليشياتهم الطائفية والأيديولوجية المتطرفة السنية والشيعية، والتي امتدت بعد ذلك لاحتلال الفراغ في سوريا وليبيا واليمن، ولا تزال تعاني منه المنطقة العربية إلى الآن.
وأشار إلى أن إحراز انتصارات ميدانية على «داعش» لا يعنى أن التنظيم انتهى تمامًا، فداعش ابن المناخ الطائفي، والغبن السياسي للسنة، وهو قابل لإعادة الإنتاج، إذا وُجِدَت على الأرض ظروف نشأته الأولى، أما الانتصار الحقيقي على «داعش» فيتحقق بإتمام بناء نظام سياسي مدني تعددي غير طائفي، يمنح كل التيارات والطوائف حقوقها السياسية على قاعدة العدالة والمواطنة.
وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنه لا ينبغي عزل الوضع في العراق، عن باقي المنطقة وأوضاعها المشتعلة، فداعش ليس موجودًا في العراق فقط، وإنما أيضًا في سوريا، وعلى الحدود السورية العراقية وفي ليبيا وأفغانستان.
وكانت قيادة التحالف الدولي قد أعلنت مساء أمس الإثنين 30 أبريل، إنهاء عملياتها القتالية الأساسية ضد تنظيم «داعش» في العراق، وانتهاء مهام قيادة القوة البرية التابعة لقوة المهام المشتركة في العراق.
