ad a b
ad ad ad

«ألكسندر بيكميرازف».. إرهابي بمحض الصدفة!

الأربعاء 13/فبراير/2019 - 08:45 م
ألكسندر بيكميرازف
ألكسندر بيكميرازف
شيماء حفظي
طباعة

خمس سنوات ونصف قضاها الأيرلندي ألكسندر بيكميرازف، صاحب الخمسة وأربعين عامًا، بين صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا؛ لكنه يقول الآن إنه «وجد نفسه في سوريا عن طريق الخطأ».

ويقول «بيكميرازف» البيلاروسي الأصل في تقرير نشرته صحيفة «آي» البريطانية: إن سلسلة من الأخطاء دفعته لترك منزله في «دبلن» للعيش في منطقة معزولة في شرقي سوريا، وهو المكان الذي تم إلقاء القبض عليه، إذ كان يحاول الفرار من آخر جيوب تنظيم «داعش».



«ألكسندر بيكميرازف»..
وعلى الرغم من مُضي كل تلك السنوات، يزعم «بيكميرازف» إنه كان عالقًا لدى نطاقات داعش، ويؤكد أنه وجد نفسه عن «طريق الخطأ» في سوريا معقل التنظيم، نافيًا أن يكون له أى علاقة بالتنظيم الإرهابي، ويضيف التقرير أن «بيكمرازف» شخص واحد من 100 أجنبي قُبض عليهم خلال محاولتهم الهروب من «داعش» خلال الشهر الماضي، ووجهت إليهم تهمة الانتماء للتنظيم.

وتمثل قصة الأيرلندي، تحولًا دراماتيكيًّا خاصة وأنه كان يعمل حارسًا لإحدى الملاهي الليلية في «دبلن» قبل توجهه إلى سوريا، إلا أن ما حدث بعدها في حياته هو الأمر الذي يهم السلطات الكردية التي تعتقله اليوم، والشرطة الأيرلندية على السواء.

يقول «بيكمرازف»: إنه لا يتذكر اللحظة الحاسمة التي قرر فيها الذهاب إلى سوريا، إلا أنه يقول إنه كان يشاهد الأخبار الواردة من هناك عن مقتل مدنيين جراء تعرضهم للقصف هناك، ويضيف أن «شاشات التلفزيون بثت صورًا لمجازر وأن بشار الأسد قَتَلَ بلا رحمة الكثير من الأشخاص، كان أمرًا شريرًا للغاية، وبدأت أفكر كيف بإمكاني المساعدة، وأنا لا أمتلك أي خبرة عسكرية».


ويقول ألكسندر بيكمرازف: «لم أُخطط للقتال إلا أنني اعتقدت أنه بإمكاني المساعدة من الناحية الطبية»، وانتهى به الأمر في بلدة تُدعى «حريتان» في حلب؛ حيث يقول: إنه عمل هناك في أحد المستشفيات، بحسب التقرير.

ويقول «بيكمرازف»: «لم تكن لدي خبرة سابقة في المجال الطبي، كُنت مُساعدًا، وتعلمت بضعة أشياء منها كيفية تغيير الضمادات الطبية»، مُشيرًا إلى أنه لم يكن على علم بوجود تنظيم «داعش» إلا عندما وصل إلى سوريا.

لكن على جانب آخر تقول الشرطة الأيرلندية عكس ذلك استنادًا إلى النشاطات التي كان يقوم بها قبيل مغادرته البلاد، التي تؤكد بأنه كان «له دور أساسي في الدوائر الجهادية».

ويرى كاتب التقرير أن قصة «بيكمرازف» تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات في سوريا، وكذلك في بلدانهم إذ أنه من المستحيل إثبات إن كان أي شخص عاش في ظل تنظيم «داعش»، كان ضمن عناصرها أو ارتكب جرائم باسمه.
«ألكسندر بيكميرازف»..
وتحتجز القوات الكردية في سوريا، نحو 500 مقاتل أجنبي، و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة بعد هزيمة التنظيم العام الماضي على كل الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا تقريبًا، مُضيفًا أنهم يفتقرون الموارد اللازمة لإعادة تأهيل الكثير من هؤلاء السجناء بشكلٍ ملائم، وأن القوات لا تستطيع احتجاز الأسرى الأجانب من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى الأبد، وأن على دولهم استعادتهم.

الكلمات المفتاحية

"