الحرب مستمرة.. مخاوف فلبينية من عودة «داعش» بعد دحره
الجمعة 08/فبراير/2019 - 11:29 م
أحمد لملوم
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم الجمعة 8 فبراير 2019 على موقعها الإلكتروني، تحذيرًا من قائد عسكري في الفلبين عن عودة نشاط تنظيم داعش في البلاد، ومبعث الخوف أنه في أواخر يناير الماضي استهدف التنظيم الإرهابي كاتدرائية في مقاطعة جولو، وسقط في الهجوم 23 شخصًا كانوا يحضرون قداس يوم الأحد، وأصيب 109 آخرون بجروح.
ويأتي التحذير من الكولونيل روميو براونر، نائب قائد
قوة ماراوي المشتركة، بعد مرور أكثر من عام على هزيمة تنظيم داعش في مدينة
مراوي جنوب البلاد، بعد معركة مع قوات الأمن استمرت خمسة أشهر.
ومازالت
الحكومة الفلبينية تبحث عن آخر قائد معروف للتنظيم الإرهابي، والذي كان
وراء معركة مدينة مراوي، همام عبدالنجيب المعروف باسم أبو دار بعد اكتشاف
معسكر تدريب تابع له ومخفي في الغابات بالقرب من مدينة سلطان دومالوند على
بعد نحو 50 كيلومترًا جنوب مدينة مراوي.
وقال
براونر للصحيفة البريطانية «المعركة ضد داعش لم تنته بعد، وحين تم تكليفي،
قلت إن أولويتي هي مطاردة أبو دار ومنعه من تجنيد وتدريب المزيد من
الارهابيين».
يذكر
أنه في الشهر الماضي، اندلع العنف بين القوات الحكومية والجماعة الإرهابية
بقيادة أبو دار، وقال بيان صدر عن الجيش الفلبيني حينها، أن القوات حققت نجاحاً كبيرًا، وقتلت ثلاثة إرهابيين وفككت معسكر التدريب، لكن تمكن أبو
دار من الفرار، وبعد البيان العسكري بيومين وقع تفجير كاتدرائية سيدة جبل
الكرمل الواقعة في وسط مقاطعة جولو.
وقبل
تفجير الكاتدرائية بيوم واحد أصدر تنظيم داعش بيانا كان الأول له منذ
هزيمته في مدينة مروي عام 2017، هذا البيان كان فيه ما اعتبره مراقبون
ومحللون تحذيرًا مسبقًا لهجوم الكاتدرائية.
وجاء
الهجوم في الوقت الذي صوت فيه سكان منطقة جنوب الفلبين، التي تقطنها
أغلبية مسلمة في استفتاء تاريخي لإنشاء منطقة حكم ذاتي جديدة في محاولة من
الحكومة أن تحقق السلام في هذا الجزء من البلاد، والتطرق للقضايا التي
تجذب الشباب لأفكار تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقًا للجيش الفلبيني، فإن تفجير الكاتدرائية ارتكبه مفجرون انتحاريون إندونيسيون، وتم التخطيط له وتنفيذه بمساعدة جماعة أبوسياف.
وكانت
جماعة أبوسياف مسؤولة عن عقود من العنف في الفلبين، بما في ذلك تفجير
عبارة «سوبرفيري» عام 2004، وأودى بحياة 116 شخصًا؛ ما جعله أسوأ هجوم إرهابي
في جنوب شرق آسيا في ذلك الوقت.





