ad a b
ad ad ad

«داعش و بوكو حرام».. «التحدي الدموي» لـ«رئاسيات» نيجيريا

الإثنين 04/فبراير/2019 - 11:33 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
تشهد نيجيريا، ذات التعداد البالغ 190 مليون نسمة، موعدًا مع الانتخابات الرئاسية المقرر لها 16 فبراير الجاري، غير أن الناخبين مازالوا يخشون من شن الجماعات الإرهابية هجمات لمنعهم من التصويت بهدف إفشال العملية الانتخابية، خاصة جماعة «بوكو حرام» وفرع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا.

«داعش و بوكو حرام»..
وقال مواطنون في لقاء مع «رويترز» إنهم يخشون على حيواتهم، لكنهم يرغبون في المشاركة، ومن هؤلاء محمد سليمان البالغ من العمر 28 عامًا، والذي هرب من قريته بعدما شنت «بوكو حرام» سلسلة من الهجمات في ديسمبر الماضي على مناطق في الشمال، وحاولوا السيطرة على بلدة باغا، المطلة على بحيرة تشاد، في تحد للحكومة قبيل الانتخابات الرئاسية.

والأسبوع الماضي استقبل محمد بخاري الرئيس المنتهية ولايته، والمرشح للانتخابات الرئاسية المنحدر من شمال البلاد، وسط هتافات خلال تجمع لحملته الانتخابية في مدينة كانو، والتي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة، وهي منطقة أساسية للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في نيجيريا، فالمرشح الذي يفوز في المدينة سيرجح كفة الانتخابات في كل أنحاء نيجيريا.

وفي انتخابات عام 2015 فاز بخاري بـ89% من الأصوات في مدينة كانو أمام منافسه جودلاك جوناثان، لكن لن تكون المهمة سهلة لبخاري هذا العام، في مواجهة «أتيكو أبوبكر»، الذي ينحدر هو الآخر من الشمال، وخصوصًا بعد ولاية رئاسية أولى لـ«بخارى» يراها الكثير أنها كانت مخيبة للآمال.


«داعش و بوكو حرام»..
وكانت مدينة «كانو» في 2015 هدفًا لهجمات أعلنت «بوكو حرام» مسؤوليتها عنها، مايزيد احتمالية تنفيذ الجماعة الإرهابية هجمات مشابهة في هذه الانتخابات أيضًا، وهجر عشرات الآلاف منازلهم في المنطقة منذ ديسمبر عقب عدة هجمات إرهابية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، قد طالبت مؤخرًا، بفتح تحقيق عاجل وسريع بشأن زيادة وتيرة العنف من قبل «بوكو حرام» في نيجيريا، كما وجهت تهمة التقصير للحكومة في اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية وخطوات جادة وسريعة ضد الجماعة الإرهابية.

ومنذ تنصيب «بخاري» في مارس 2015، عمل على التعاون العسكري والاستخباراتي مع البلدان المجاورة من أجل دحر الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة بحيرة تشاد، وتحسنت الأوضاع الأمنية بشكل نسبي نتيجة لهذا التعاون، لكن هناك تصاعدًا لنشاط الجماعات الإرهابية مؤخرًا، 

فقد قتلت «بوكو حرام» 60 شخصًا على الأقل في هجوم الأسبوع الماضي على بلدة ران في شمال شرق البلاد، هو الأشد فتكًا، ووقع بعد أسبوعين من اجتياح الجماعة الإرهابية للبلدة حيث طردت قوات الجيش وأكدت عودتها للظهور كقوة قادرة على السيطرة على قواعد عسكرية.

ويرى المراقبون أن الوضع الأمني سوف يلعب دورًا مهمًا في تحديد الفائز في هذه الانتخابات، خاصة أن الرئيس السابق، جودلاك دوناثان، قد خسر أمام «بخاري»  لانعدام الأمن في المناطق الشمالية.

الكلمات المفتاحية

"