الخارجية الأمريكية: إيران الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب عالميًّا
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن منسق مكافحة
الإرهاب، السفير ناثان سيلز سيقوم بزيارة رسمية إلى الدول الاسكندنافية الثلاث (الدنمارك
والسويد والنرويج)، خلال الأسبوع الجاري وذلك لمناقشة الملف المتعلق بـ«الإرهاب المدعوم
من إيران» في أوروبا.
وأشار البيان الرسمي للوزارة إلى أن إيران ستظل الدولة الرائدة في
العالم في رعاية الإرهاب، كما أن السنوات الأخيرة شهدت على خطة حكومتها لنشر
الإرهاب والتطرف في فرنسا والدنمارك وهولندا وألبانيا، وغيرها من الدول الأخرى في
القارة، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية وتؤكد أنه مخطط يضر بمصالحها.
وفي نفس السياق، ناشدت الوزارة الدول الأوروبية، ضرورة العمل على استعادة مواطنيهم ممن ضلوا الطريق والتحقوا بصفوف الجماعات
الإرهابية كـ«داعش» و«القاعدة»، تمهيدًا لمحاكمتهم في بلادهم على الجرائم التي
ارتكبوها، والالتزام بقرار مجلس الأمن لعام 2017 والخاصة بقيام الدول بمكافحة سفر
وانتقال الإرهابيين بين البلاد وفرض إجراءات مشددة بالموانئ والمطارات.
وتنضم تلك الزيارات الرسمية إلى الخطوات التي نهضت بها الدول
الغربية للتصدي للإرهاب الإيراني في المنطقة، إذ أقر الاتحاد الأوروبي في أوائل
شهر يناير 2019 مجموعة من العقوبات ضد إيران وشملت وضع عدد من المواطنين
الإيرانيين، بالإضافة إلى مديرية الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات والأمن
الإيرانية على قائمة الإرهاب، وتجميد أموال وأصول تخص هيئة الاستخبارات، وذلك كرد
فعل لإحباط مخططات لهجمات متطرفة داخل الدنمارك وهولندا وفرنسا كانت تقف إيران
كدافع وممول لها، وبالطبع جاهدت الدولة الفارسية في دحض التهم.
وتتعدد التهم التي ساقتها الحكومات الغربية للحكومة الإيرانية
خلال الفترة الماضية، ففي 11 يناير 2019 اتهمت هولندا الدولة الإيرانية بالتعامل
مع الشبكات الإجرامية لتنفيذ مخطط لقتل معارضيها في البلد الأوروبية، وهو ذات
الاتهام الذي وجهته الدنمارك لها في أكتوبر 2018.
أما ألبانيا فأقدمت في ديسمبر 2018 على طرد سفير إيران وبصحبته أحد الدبلوماسيين بعد تورطهم
وفقًا لمعلومات حصلت عليها أجهزتها الأمنية في ممارسات من شأنها الإضرار بمصالح البلاد وسلامة أراضيها، كما أن فرنسا انتقدت في أكتوبر 2018 قيام طهران بالتخطيط لارتكاب هجمة إرهابية خلال إحدى
المظاهرات.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الأمن الإلكتروني التابعة للاتحاد الأوروبي، كشفت في 28 يناير 2019 النشاط التجسسي المكثف الذي تقوده إيران في أوروبا ما ينذر بالمزيد من التدهور في العلاقات بين إيران وأطراف غربية.
