ad a b
ad ad ad

هجوم يستهدف الشرطة الإيرانية بالأحواز.. ومصدر: النظام قمعي

السبت 26/يناير/2019 - 11:48 م
 الشرطة الإيرانية
الشرطة الإيرانية
إسلام محمد
طباعة

استهدف مسلحون مجهولون اليوم، دورية أمنيَّة، في مدينة ميناء الإمام الخميني، بإقليم الأحواز المحتل، جنوب غربي إيران مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة.

وأوردت وكالة «فارس» الإيرانيَّة، اليوم السبت، خبرًا مفاده أن عددًا من المسلحين هاجموا سيارة تابعة لقوات الشرطة كانت تقوم بدورية أمنيَّة في أحد شوارع المدينة​​​.

وأضافت الوكالة أن المسلحين أطلقوا النار على الدورية ما أدى إلى مقتل شرطي في موقع الحادث، وجرح ملازم في الشرطة الإيرانيَّة تم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

 الكاتب الصحفي أسامة
الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي
من جانبه أكد الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن هذه الهجمات التي تشهدها منطقة الأحواز بين الحين والآخر والتي تستهدف عناصر الشرطة أو الأجهزة الأمنيَّة تعكس حالة الاحتقان المتصاعد من قبل سكان منطقة الأحواز الذين يعانون وعلى مدار أكثر من أربعين عامًا حالة من التهميش والإقصاء تجاوزت حد ما كان يمارس بحق هؤلاء السكان العرب زمن الشاه، خاصة أنها شملت مظاهر تمييز جديدة لم تشهدها المنطقة من قبل كتلك المتعلقة بزيادة معدل التلوث لتصبح المنطقة الأعلى تلوثا في العالم، فضلًا عن تحويل مجرى الأنهار وإنشاء السدود، الأمر الذي تسبب في موجة جفاف شديدة أثرت بشكل سلبي خطير على أوضاع الزراعة، التي تعد الحرفة الأهم في المنطقة، كونها تضم نحو 65 % من مساحة الأرض الزراعية في إيران، وذلك بعد أن تم تجاهل تعيين سكان الأحواز في الوظائف الحكوميَّة وتضاؤل الاهتمام الحكومي بالعملية التعليميَّة.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن الأمر الأسوأ هو: أن السياسات الحكوميَّة الإيرانيَّة بحق الأحواز لم تنحصر عند جوانبها الاقتصادية أو التعليمية أو الصحية فحسب، بل إنها انسحبت أيضًا إلى الجوانب المتعلقة بالهوية، حيث المحاولات الدؤوبة والمتصاعدة من أجل إجبار الأحوازيين على التخلي عن هويتهم العربية، بدءًا من الزي، ومرورًا بالتحدث بالعربية، وانتهاء بمنعهم من تسمية أبنائهم بأسماء عربية، وتغيير أسماء المدن والشوارع، وغير ذلك من السياسات المتعجرفة التي رفضها الأحوازيون، ودفعتهم لأن يعبروا عن هذا الرفض، من خلال الاحتجاجات والاعتصامات، وهو ما قوبل من جانب النظام الإيراني برد فعل عنيف لأقصى درجة اشتمل على شن حملات اعتقالات عشوائية تبعها تعذيب وقتل للمعتقلين فضلًا عن محاكمات صورية وإعدامات بالجملة.


وتابع الهتيمي قائلًا: إن استمرار هذه الهجمات من عدمها يرتهن بشكل أساسي بموقف النظام الإيراني، فبقاء النظام على اتباع نفس السياسات وغلق كل أبواب الحوار مع المكونات السياسيَّة المعبرة عن الأحوازيين يعني انسداد في الأفق السياسي، ومن ثم اللجوء لهذه الهجمات، فيما أن التفات النظام لخطورة الموقف وضرورة العمل على احتواء الأحوازيين وحل مشكلاتهم المستعصية سيكون بارقة أمل أمام الأحوازيين ستدفعهم بكل تأكيد إلى التهدئة.


جدير بالذكر أن الإقليم شهد هجومًا عنيفًا أسفر عن مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة العشرات في سبتمبر الماضي، أثناء عرض عسكري بالأحواز عاصمة المحافظة.

"