هجوم يستهدف الشرطة الإيرانية بالأحواز.. ومصدر: النظام قمعي
استهدف مسلحون مجهولون اليوم، دورية أمنيَّة، في مدينة ميناء الإمام الخميني، بإقليم الأحواز المحتل، جنوب غربي إيران مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة.
وأوردت وكالة «فارس» الإيرانيَّة، اليوم السبت، خبرًا مفاده أن
عددًا من المسلحين هاجموا سيارة تابعة لقوات الشرطة كانت تقوم بدورية أمنيَّة في
أحد شوارع المدينة.
وأضافت الوكالة أن المسلحين أطلقوا النار على الدورية ما أدى إلى مقتل شرطي في موقع الحادث، وجرح ملازم في الشرطة الإيرانيَّة تم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن الأمر الأسوأ هو: أن السياسات الحكوميَّة الإيرانيَّة بحق الأحواز لم تنحصر عند جوانبها الاقتصادية أو التعليمية أو الصحية فحسب، بل إنها انسحبت أيضًا إلى الجوانب المتعلقة بالهوية، حيث المحاولات الدؤوبة والمتصاعدة من أجل إجبار الأحوازيين على التخلي عن هويتهم العربية، بدءًا من الزي، ومرورًا بالتحدث بالعربية، وانتهاء بمنعهم من تسمية أبنائهم بأسماء عربية، وتغيير أسماء المدن والشوارع، وغير ذلك من السياسات المتعجرفة التي رفضها الأحوازيون، ودفعتهم لأن يعبروا عن هذا الرفض، من خلال الاحتجاجات والاعتصامات، وهو ما قوبل من جانب النظام الإيراني برد فعل عنيف لأقصى درجة اشتمل على شن حملات اعتقالات عشوائية تبعها تعذيب وقتل للمعتقلين فضلًا عن محاكمات صورية وإعدامات بالجملة.
وتابع الهتيمي قائلًا: إن استمرار هذه الهجمات من عدمها يرتهن بشكل أساسي بموقف النظام الإيراني، فبقاء النظام على اتباع نفس السياسات وغلق كل أبواب الحوار مع المكونات السياسيَّة المعبرة عن الأحوازيين يعني انسداد في الأفق السياسي، ومن ثم اللجوء لهذه الهجمات، فيما أن التفات النظام لخطورة الموقف وضرورة العمل على احتواء الأحوازيين وحل مشكلاتهم المستعصية سيكون بارقة أمل أمام الأحوازيين ستدفعهم بكل تأكيد إلى التهدئة.
جدير بالذكر أن الإقليم شهد هجومًا عنيفًا أسفر عن مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة العشرات في سبتمبر الماضي، أثناء عرض عسكري بالأحواز عاصمة المحافظة.





