«أبو محمد العامري».. «مُعلم داعش» أمام القضاء الأمريكي

بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية، وتقديم دعم مادي لتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، يمثل المواطن الأمريكي «وارن كريستوفر كلارك»، أمام محكمة ولاية تكساس الأمريكية، في جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 عامًا، ودفع غرامة تصل إلى ربع مليون دولار.

يلقب بـ«أبو محمد العامري»، ويبلغ من العمر 34 عامًا، من أصول أفريقية، ويحمل الجنسية الأمريكية، ولد في بلدة «شوغار لاند» الواقعة في مدينة «هيوستن» بولاية «تكساس» الأمريكية، وتخرج من كلية العلوم السياسية بجامعة هيوستن الأمريكية، ثم عمل مدرسًا بديلًا في منطقة فورت بيند المستقلة في «شوغر لاند».

في البداية سافر إلى سوريا في يناير في 2015، لإعطاء دروس في اللغة الإنجليزية لمسلحي تنظيم «داعش»، لكنه لم يقاتل مع التنظيم، وكانت مهمته تقتصر على الدروس التي يعطيها لأعضاء التنظيم.

بوابة الإرهاب التركية

في مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بي سي»، العام الماضي 2018، اعترف بأنه ذهب لسوريا عبر بوابة تركيا فى يونيو 2015، ليستكشف التنظيم صاحب الصيت الواسع في جميع دول العالم، وأنه ليس نادمًا على الالتحاق بتنظيم داعش بعد اعتناقه الإسلام على أيدي زملائه، مشيرًا إلى أنه تم حبسه 12 مرة في سجون «داعش» بسبب رفضه حمل السلاح، والقتال ضد المدنيين والعسكريين الموجودين في سوريا، كما أنه لم يتعرض إلى أي معاملة سيئة رغم رفضه القتال في صفوف التنظيم الإرهابي.

تنقل بين سوريا والعراق عبر مسلحي التنظيم، لكي يقوم بتعليم أعضاء التنظيم، وفي 2018 وبعد إعلان الحكومة العراقية القضاء على تنظيم «داعش»، عثر على نسخ سيرة وظيفية تحمل اسم «أبو محمد العامري»، بأحد المنازل في مدينة الموصل، مكتوب بها أنه نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية، ويهتم بتدريس اللغة الإنجليزية، وأنه يعمل في جامعة الموصل، ويعتبر عمله في الجامعة نقلة مهنية له وفي مسيرة حياته.

واعتقل «أبو محمد» من قبل قوات سوريا الديمقراطية في 25 ديسمبر 2018، هو وأربعة مسلحين أجانب آخرين، تابعين لداعش، دون أن يتم تحديّد المنطقة التي تم إلقاء القبض عليه فيها، ليتم ترحيله إلى المحاكمة في الولايات المتحدة.