ad a b
ad ad ad

مرصد الإفتاء: «القاعدة» و«داعش» يتنافسان على تجنيد عناصر من دول الخليج العربي

الجمعة 11/يناير/2019 - 09:34 م
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
محمد أبو العيون
طباعة

رصدت وحدة التحليل والمتابعة بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، نشاطًا إعلاميًّا تحريضيًّا للتنظيمات الإرهابية (القاعدة، داعش) ضد دول الخليج العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات الشقيقة، يأتي ذلك في ظلِّ توسعات عمليات تنظيم القاعدة في اليمن مطلع العام الحالي، وهو ما يمثل تحذيرًا للمنطقة برمتها.

مرصد الإفتاء: «القاعدة»

وأكد المرصد أنه في أقل من شهر واحد خرج تنظيم القاعدة وداعش بإصدارين مرئيين حملا الرسالة ذاتها، والمضمون في الهجوم على المملكة وسياساتها الخارجية والداخلية.


وأوضح المرصد أن الإصدار الأول جاء لتنظيم القاعدة بث فيها كلمة لـ«أيمن الظواهري» ركَّز فيها على انتقاد سياسة المملكة منذ تأسيسها وصولًا إلى ولي العهد «محمد بن سلمان». 

 

وتابع المرصد بأن الإصدار الثاني كان لتنظيم داعش بعد أسابيع قليلة من الإصدار الأول للقاعدة، وهو لا يختلف كثيرًا عن مضمون رسالة الظواهري السابقة، بل إنه اتخذ عنوان الإصدار من آخر مشهد في إصدار القاعدة، كما استخدم نفس مشاهد الفيديو الداخلية، لكنه ركز بشكل أساسي على علاقة دول الخليج؛ خاصة المملكة والإمارات بالمسيحيين.


وأشار المرصد إلى أن التقارب بين القاعدة وداعش في التحريض ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الشقيقة، ليس وليد اللحظة، ولكنه يتزايد خلال الفترة الحالية، وذلك رغبة من تلك الجماعات في تجنيد عناصر جديدة لها من شبه الجزيرة العربية، وربما للحصول على تمويل من جماعات وأفراد مناهضة للمملكة وسياساتها.


وتابع المرصد أن هذا النشاط الإعلامي يتواكب مع محاولات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الموجود في اليمن لاستعادة نشاطه الإرهابي في محافظة أبين ، خاصة بعد المحاولات الدولية لإعادة الاستقرار في اليمن، ومحاولة التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين لوقف إطلاق النار.


وأخيرًا، حذر المرصد من تحول التقارب بين داعش والقاعدة حول رؤيتهما المتطرفة  للمملكة ودولة الإمارات من نطاق التقارب الإعلامي إلى التقارب الميداني خاصة في اليمن، كذلك حذر المرصد من خطاب تنظيم القاعدة الذي بات يعتمد بشكل أساسي على طرح قضايا اجتماعية وسياسية أكثر منها دينية أو دعوية في تحريضه دول ضد الدول المسلمة، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية لمنع تجنيد عناصر جديدة أو تمويل جماعات إرهابية في المنطقة.

"