مُريدو الفيوم يفقدون مقامًا صوفيًّا بعد تسويته بالأرض
فقد مُريدو الطرق الصوفية بقرية «دمو»، بمحافظة الفيوم بصعيد مصر، مقامًا صوفيًّا لشيخة تدعى «خضراء»، إذ قام أحد الأثرياء بتسويته بالأرض، قبل ثلاثة أيام، بعد امتلاكه الأرض المقام عليها المقام.
وسادت حالة من الغضب بين المُريدين الذين اعتبروا أن التصرف في المقام، تعدٍ على مكان كان يمثل لهم أهمية دينية، فيما قال الشيخ الصديق المندوه، حفيد الشيخة صباح، أحد الرموز الصوفية في مدينة طنطا، إنه ومجموعة من المهتمين بقضية ضريح الشيخة خضراء خاضوا على مدار خمسة أشهر محاولات لمنع بيع أرض المقام وهدمه، لافتًا إلى أن أحد أعيان القرية تولى عملية البيع، ما تطلب إقامة محضر وتحويله إلى النيابة التي قامت في النهاية بحفظه.
وتابع «المندوه» في تصريح لـ«المرجع» إن المشتري استغل حفظ النيابة للمحضر، قبل أيام ليقوم بهدم المقام وقطع شجرة كانت بجواره يزيد عمرها على 400 عام، كما لفت إلى أن عملية الهدم غيرت معالم المكان بالكامل، منهية بهذا الشكل على أحد معالم الصوفية في قرية دمو.
وفيما يخص دور
المجلس الأعلى للطرق الصوفية، قال إن المجلس وفر لهم الوثائق التي تؤكد أن المقام
تحت رعايته، إلى جانب تأكيده على سيرة صاحبته، مشيرًا إلى أن كل ذلك لم يكفِ لمنع
عملية الهدم.
للمزيد.. باحث ينتقد أوضاع الصوفية: اقتصر دورهم على إقامة الموالد





