ad a b
ad ad ad

زيارة ولي عهد أبوظبي.. محاولة فاعلة لشفاء «إسلام آباد» من آلام الإرهاب

الإثنين 07/يناير/2019 - 08:15 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

زار ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، أمس الأحد، مؤكدًا حزمة القرض البالغة قيمتها ثلاثة مليارات دولار، والتي جرى الإعلان عنها الشهر الماضي من قبل الحكومة الإماراتية، لسد عجز السيولة الكبير في البلاد، ما يساعد في زيادة احتياطي النقد الاجنبي، خاصة بعد قرض مماثل قدمته المملكة العربية السعودية بقيمة 3 مليارات دولار ومبلغ مماثل كل عام في صورة إمدادات نفطية آجلة الدفع لمدة ثلاث سنوات.


زيارة ولي عهد أبوظبي..

وخلال لقائه بعمران خان، رئيس وزراء باكستان، قال «آل نهيان»، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، إن هناك توافقًا على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية خلال السنوات المقبلة. 


وتولي الإمارات اهتمامًا بالغًا لتحقيق التنمية والأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال مبادراتها البناءة الهادفة إلى ضمان الاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم بجانب دعواتها المستمرة لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش والتعاون في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.


وتواجه باكستان أزمة اقتصادية بسبب تراجع احتياطي النقد الأجنبي وزيادة العجز في ميزان المعاملات الجارية منذ أن تولت حكومة عمران خان المسؤولية في أغسطس، وليس أمام «خان»، الذي ظل ينتقد القروض الأجنبية طوال حياته المهنية في المجال السياسي، أي خيار سوى السعي للحصول على دعم مالي من دول صديقة بالإضافة إلى السعي للحصول على حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي.


كما أعلن  كبير المتحدثين باسم الحكومة الباكستانية، اليوم، إن تسهيل القرض من دولة الإمارات العربية المتحدة سيساعد بلاده على سد عجز كبير في ميزان المعاملات الجارية، فيما أكد وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري خلال مؤتمر صحفي إن «حزمة 3 مليارات دولار التي جرى الإعلان عنها بالفعل أخذت الطابع الرسمي»، دون أن يذكر تفاصيل عن سعر الفائدة على قرض الـ3 مليارات دولار.


ونقلت صحيفة «دون» الباكستانية اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية عن «تشودري» قوله إن القرض مُنح بسعر فائدة 2.8% وأن الإمارات ستعطي بلاده 3.2 مليار دولار أخرى لتوريد النفط بمدفوعات آجلة. 


وتحاول باكستان أيضًا الحصول على قروض من جارتها الصين، التي تعهدت بنحو 60 مليار دولار لمشروعات في قطاعات الطاقة والطرق والبنية التحتية للسكك الحديدية في إطار مبادرة الحزام والطريق، المعروفة باسم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.


زيارة ولي عهد أبوظبي..

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «لو كانغ» الأسبوع الماضي، إن الصين ستستمر في تقديم الدعم لباكستان في صورة مساعدات وتجارة واستثمارات وسبل أخرى، وكان ذلك ردًا على تقرير لصحيفة «فايننشيال تايمز» عن أن الصين وافقت على إقراض باكستان ملياري دولار لتعزيز احتياطي النقد الأجنبي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

 

بعد عدة جولات من المباحثات مع صندوق النقد الدولي أواخر العام الماضي، توقفت تلك المباحثات لأسباب ليس لها تفسير، على الرغم من أن باكستان قالت إنها مستعدة لاتخاذ معظم الخطوات التي يطلبها صندوق النقد الدولي، بما في ذلك خطوات لسد العجز في الميزانية وجمع المزيد من الإيرادات وخفض قيمة الروبية..


وجاء تأكيد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أهمية التعاون مع أفغانستان والصين لمواجهة الإرهاب، حيث قال قريشي «منذ بداية الصراع الأفغاني دعت باكستان إلى الحوار بدلًا من التصرفات العسكرية لتحقيق السلام، واليوم العالم يتفق مع موقفنا ، موضحًا أن باكستان عانت كثيرًا بسبب الصراع الأفغاني باعتبارها دولة مجاورة لأفغانستان، مشيرًا إلى أن دحر الإرهاب يتطلب زيادة التعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول المتجاورة، ومن المتوقع أن يوقع الوزراء على مذكرة تفاهم للتعاون في مواجهة الإرهاب.

"