ad a b
ad ad ad

الميليشيات الحوثية تواصل منع مساعدات الإغاثة في اليمن «تفاصيل»

السبت 29/ديسمبر/2018 - 10:34 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

واصلت ميليشيات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران انتهاكاتها الصريحة للقانون والمواثيق الدولية التي تنص على حماية المدنيين وإبعادهم من مناطق الصراع، وتسهيل وصول جهود الإغاثة إليهم، فقد جددت الميليشيات ممارساتها الإجرامية المتمثلة في منع وصول المواد الإغاثية إلى العاصمة صنعاء.


وأعلن العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، أن الحوثيين رفضوا خروج قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة كان من المقرر أن تنطلق من ميناء الحديدة على البحر الأحمر متجهة إلى صنعاء شمالًا.


وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية واس، أن قيادة التحالف أصدرت التصاريح المطلوبة بتحرك القافلة الإغاثية وتأمينها من خلال مناطق سيطرة الحكومة الشرعية داخل مدينة الحديدة بعد التنسيق مع الجيش الوطني، لكن الميليشيا المدعومة من إيران، رفضت مغادرة القافلة للميناء، وهو ما يعد تعطيلًا متعمدا وإعاقة للعمل الإغاثي والإنساني.


وأكد المالكي أن التحالف مازال مستمرًا في إصدار التصاريح المطلوبة للمنظمات الإغاثية من أجل رفع معاناة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ولمبادئ العمل الإغاثي وتعطيلًا لما تم الاتفاق عليه في اتفاق ستوكهولم.


كما أعلن التحالف العربي، اليوم السبت، أن الميليشيات الانقلابية خرقت وقف النار في الحديدة 14 مرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.


جدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي أعلنت الانسحاب من ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، على لسان أحد مسؤوليها، لكن وفد الحكومة الشرعية اليمنية لدى لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، قدم احتجاجًا رسميًّا للأمم المتحدة حول الإعلان الكاذب.


من جهته أكد الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي، أن الميليشيات الإرهابية الحوثية، مسؤولة عن تدهور الوضع الإنساني داخل اليمن بسبب نهبها للمساعدات الإنسانية وما يرافق ذلك من إيقافها لمرتبات مئات الآلاف من الموظفين منذ سنين، وقد اشتعلت أعمال النهب مؤخرًا في الحديدة بعد يقين الميليشيات بهزيمتهم هناك.


وأضاف عبادي في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أنه بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدتها ميليشيات الحوثي بدأت في الانتقام من السكان، لاسيما في الساحل الغربي، إذ تنوعت جرائم الميليشيات ما بين القصف المدفعي لاستهداف المدنيين ومحاصرة القرى، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الغذائية والإنسانية.


وتابع الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، أن الأزمة الإنسانية لليمن تتفاقم بمرور الوقت بسبب إرهاب الميليشيات ولذا أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه يخطط لمضاعفة برنامج المساعدات الغذائية إلى اليمن بهدف الوصول إلى نحو 14 مليون شخص.

"