ad a b
ad ad ad

مأزق جديد للميليشيا الدموية.. «تبادل الأسري» يجبر الحوثيين على إطلاق سراح المختطفين

الأربعاء 19/ديسمبر/2018 - 11:47 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

نشر مكتب المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، الإثنين 17 ديسمبر، نص اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيًا والمخفيين قسريًا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، الذي تم بين وفد الحكومة اليمنية، وميليشيات الحوثيين في العاصمة السويدية ستوكهولم.


مأزق جديد للميليشيا

وأكد نص الاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيًا والمخفيين قسريًا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، بما في ذلك وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس ناصر منصور هادي.

 للمزيد.. «المالكي» يؤكد أهمية التزام ميليشيا الحوثي باتفاق السويد


الكشف عن المحتجزين


مأزق جديد للميليشيا

ويتضح من آلية تنفيذ الاتفاق المنصوص عليها، أن عملية التبادل لن تتم على الأرجح قبل مضي 4 أسابيع على الأقل، إذ تنص الآلية على أن يسلم كل طرف قوائم كاملة بمن لديه من محتجزين.


ويلي ذلك رد الطرف الثاني على القوائم ثم ملاحظات الطرف الأول، ثم رد أخير من الطرف الثاني (تستغرق كل مرحلة من هذه أسبوعًا)، قبل أن يتم توقيع القوائم النهائية من جميع الأطراف، وتسليمها للأمم المتحدة، والصليب الأحمر لإجراء ترتيبات التسليم (خلال عشرة أيام أخرى من توقيع القوائم).


وبحسب آلية التنفيذ المتفق عليها، فإن عملية التبادل ستتم في وقت واحد، وبمحافظة الجوف أو أي مكان يتفق عليه الطرفان، كما أشار الاتفاق أيضًا إلى تأسيس فريق عمل تقني بمشاركة الحكومة اليمنية، والحوثيين، ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، يركز بشكل حصري على الأوجه اللوجستية والتقنية للتبادل.

للمزيد.. الحوثيون ينقلبون على اتفاق السويد.. الميليشيا الإرهابية ترفض تسليم الحديدة


مأزق جديد للميليشيا

انتصار جديد

المحلل السياسي اليمني، عبدالملك اليوسفي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»، إن قوات الشرعية لديها 7500 مقاتل ومعتقل لأسباب جنائية من عناصر ميليشيا الحوثي وتم أسر بعضهم من على جبهات القتال، كما أن ميليشيا الحوثي لديها 8500 مختطف من النخبة والمثقفين والمدنيين اليمنيين.


وأضاف اليوسفي، أن هذا الاتفاق انتصار جديد وخطوة مهمة وايجابية لإطلاق سراح المختطفين من قبل ميليشيات الحوثي، وأيضًا بمثابة إجبار للميليشيا على الإفراج عن مثقفين ومدنيين لم يتم أسرهم من جبهات القتال، ولكن تم اختطافهم من منازلهم ومن الطرقات من قبل الميليشيات الحوثية.


وأشار المحلل السياسي اليمني، إلى أن الحكومة الشرعية اليمنية تتحرك بمسؤولية عالية، وذلك في ظل دعم كبير من التحالف العربي في اليمن، لافتًا إلى أن الميليشيا قد تلتف على الاتفاق، خاصة أن تاريخها كله يشهد بأنها دائمًا ما تنقض العهود، وعلى الرغم أن الميليشيا مجبرة على الوفاء ببنود الاتفاق بسبب الخسائر التي منيت بها ولكن يظل وفاؤها أمرًا غير مؤكد.


وتابع اليوسفي، أن هذا الاتفاق أيضًا يمكن البناء عليه، وإجبار الميليشيا على الانسحاب بشكل كامل من الحديدة، إضافة إلى ضرورة نزع سلاح الحوثيين، ليكون السلاح محصورًا بيد الدولة فقط، مشددًا على أنه بدون حسم كل هذه المسائل لايمكن تحقيق عملية السلام المنشودة في اليمن، خاصة في ظل التاريخ الدموي للميليشيا.

"