ad a b
ad ad ad

«خالد اليماني».. مهندس «اتفاق السويد» بين الحكومة اليمنية والحوثيين

الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 08:38 م
خالد اليماني
خالد اليماني
دعاء إمام
طباعة

في مايو الماضي، أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قرارًا بتعيين خالد حسين محمد اليماني، وزيرًا للخارجية، ليصبح ممثلًا للحكومة اليمنية في المباحثات التي استضافتها السويد، بين الحكومة والحوثيين؛ بهدف التوصل لوقف إطلاق النار في مدينتي «الحُديدة وتعز».


وُلد «اليماني» في مدينة عدن عام 1960، والتحق بالعمل في وزارة الخارجية في يناير 1991، ثم عمل نائبًا لرئيس مكتب وزير الخارجية بين يناير 2011 وديسمبر 2012، وفي  ديسمبر 2014 صدر قرارًا جمهوريًا ، بتعيينه سفيرًا فوق العادة ومندوبًا دائمًا للجمهورية اليمنية، لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.


وبالأمس، بعث «اليماني»، برسالة إلى المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن جريفيث، طالبه فيها بممارسة الحزم المطلوب لضمان تنفيذ الحوثيين بنود الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في مشاورات السويد، مشددًا على ضرورة عدم استغلال الحوثيين للفترة الفاصلة بين إعلان الاتفاق وسريان عمل اللجنة العسكرية لنهب المدينة، ووضع سكانها تحت رحمة «مجرمي الحرب الحوثيين» بحسب قوله.


وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات على هامش اختتام المشاورات في السويد، إن الاتفاق يمثل انتصارًا للتحالف العربي والشرعية، مضيفًا: «هذه أول مرة نضع أقدامنا فيها على طريق انسحاب الميليشيات الحوثية وفق مفهوم القرار الأممي 2216».


وتابع:« تقدم الحكومة الشرعية وهي في وضع قوي بقيادة التحالف العربي نموذجًا للتعاطي مع أفكار السلام من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن أبناء شعبنا، وهو يدل على أن التحالف العربي لم يأت لليمن إلا لنجدة الشعب، والوقوف إلى جانب إخوته من أجل استعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني في المنطقة».


وكشف عن فريق مكون من 30 مراقبًا، بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، يتولى مهمة الإشراف على عملية انسحاب الحوثيين من المدينة وموانئها، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني ستنسحب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من الحديدة.


وفي لقطة تناقلتها وسائل إعلام دولية، صافح وزير الخارجية اليمني، ممثل الحوثيين محمد عبدالسلام، في وجود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إذ كشف «اليماني» عما قاله للأمين العام عندما حاول تقريبه من ممثل الحوثيين، قائلًا:«لا داعي للتقريب فيما بيننا فهذا أخي، رغم انقلابه على الدولة وتدميره للوطن وتسببه بهذه المأساة الإنسانية، فإنه يظل أخي».


واحتج «اليماني» في أغسطس الماضي، على تدخل «حزب الله» اللبناني في دعم الحوثيين، حيث أرسل خطابًا إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، يدعوه إلى كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران، ومشددًا على حق بلاده في طرح هذا الملف في المحافل العربية والدولية، مطالبًا مجلس الأمن بفتح تحقيق دولي في تدخلات حزب الله في الشأن اليمني، لا سيما بعد الزيارات المتبادلة بين قيادات الحوثي و«حزب الله».


كما اتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية، بسرقة سفن المساعدات والإغاثة الإنسانية وعدم وصولها إلى المدنيين، مشيرًا إلى أنهم استولوا على سلال غذائية وصلت إلى ميناء الحديدة كمساعدات لمستحقيها، وباعوها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من أجل تمويل عملياتهم العسكرية.

 للمزيد:«التحالف» والمقاومة اليمنية.. نضال حقيقي دحر إرهاب الحوثيين

طارق صالح.. قاهر الحوثيين في الساحل الغربي باليمن 

"