طارق صالح.. قاهر الحوثيين في الساحل الغربي باليمن
لمع اسمه خلال الأشهر الماضية بسبب الانتصارات السريعة التي حققها ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على امتداد جبهة الساحل الغربي، وأصبح مثارًا لإعجاب اليمنيين بعد هذه الانتصارات العسكرية الكبيرة، إنه العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات «حراس الجمهورية»، التي تمثل طرفًا مهمًا في التحالف المعروف بـ«المقاومة المشتركة» والتي تضم أيضًا قوات العمالقة الجنوبية، وقوات المقاومة التهامية.
وطارق هو ابن أخ الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي حكم البلاد لمدة 33 عامًا، وقد تولى طارق قيادة الحرس الخاص واللواء الثالث حرس أثناء فترة حكم عمه حتى تمت إقالته في أبريل 2012 بقرار من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، بعد إزاحة عمه من السلطة، وتم إلغاء قوات الحرس الجمهوري وإلحاقها بالقوات البرية وتم تعيين طارق ملحقًا عسكريًّا لليمن في ألمانيا، وعاد إلى اليمن في العام 2014 وتولى قيادة الحراسة الشخصية لعمه علي عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان آنذاك متحالفًا مع الحوثيين، وتعاون معهم في دخول العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
تصاعدت الخلافات بين عمه والحوثي، وبدأ عمه يحذر من خطط تشييع اليمن على أيدي الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وظهرت بوادر تصدع الحلف بينهما، حتى انفجر الوضع تمامًا في أواخر نوفمبر من العام الماضي، وقاد طارق مقاتلي حزب المؤتمر ضد الميليشيات الذين تمكنوا في النهاية من اغتيال عمه في 4 ديسمبر 2017 وأحكموا سيطرتهم على الحكومة، وانتشرت الشائعات حول مقتل طارق، لكنه تمكن من الفرار.
مع التحالف العربي
استطاع العميد الوصول إلى «مأرب» بعد مقتل عمه بثلاثة أيام، والتقى هناك بقيادات عسكرية إماراتية، لينتقل إلى العاصمة المؤقتة عدن معقل الحكومة الشرعية، وانضم إلى التحالف العربي وبدأ في حشد القوات اليمنية التي كانت تقاتل تحت إمرته لقتال الحوثي.
جمع طارق المنتسبين السابقين للحرس الجمهوري وكون فيلقا سماه «حراس الجمهورية»، ضم إليه أيضًا قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة، وافتتح معسكرات لهم بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحلول أبريل 2018، انضم إلى جبهة الساحل الغربي.
شكل دخول قوات طارق صالح للساحل الغربي علامة فارقة في سير المعارك إذ انقلبت الدفة لصالح التحالف العربي واندحرت الميليشيات أمام قواته حتى فقدت جميع مواقعها الاستراتيجية على الساحل ماعدا مدينة الحديدة التي دخلها حراس الجمهورية بالفعل، لكن تم الاتفاق مؤخرًا على أن تنسحب منها الميليشيات طوعًا حقنًا للدماء.





