ad a b
ad ad ad

الإمارات تواصل جهودها لدعم السلام في أفغانستان

الأحد 16/ديسمبر/2018 - 10:49 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، اليوم الأحد، مع  زلماي خليل زاده مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص للسلام في أفغانستان، التعاون المشترك بين البلدين.

الشيخ عبدالله بن
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي

وقال وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء، إن بلاده تدعم جهود المبعوث الأمريكي من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإحلال السلام في أفغانستان، مشيرًا إلى رسالة دولة الإمارات الإنسانية السامية القائمة على مساعدة الشعوب الصديقة وترسيخ دعائم الاستقرار والسلام في شتى ربوع العالم.


وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»  قال زلماي خليل زاده مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص للسلام في أفغانستان، إنه يقدر الجهود الرائدة التي تقوم بها الإمارات تجاه أفغانستان والمهام الإنسانية النبيلة التي تنفذها من أجل دعم ومساعدة الشعب الأفغاني، على حد وصفه.


وفي يونيو الماضي، نقلت وكالة رويترز، نقلًا عن مسؤولين بارزين في الحكومة الأفغانية، إن أفغانستان قبلت عرضًا من الإمارات لتعزيز وجودها من أجل تدريب القوات الأفغانية التي تقاتل المتشددين، وذلك في إطار سعي كابول لتحسين علاقاتها مع الدول ذات الأغلبية المسلمة.


وقال مسؤولون معنيون بإنفاذ القانون في أفغانستان للوكالة، إن هناك نحو 200 جندي إماراتي موجودون في أفغانستان لتقديم الدعم لفترة تزيد على عشرة أعوام.


كما نقلت الوكالة عن مسؤول أفغاني كبير مكلف بترتيب وصول القوات الإماراتية إلى كابول إن هذه القوات ستدرب بموجب الاتفاق الجديد الأفراد الذين تجندهم القوات الأفغانية الخاصة ويمكن استدعاؤها أيضًا للمشاركة في عمليات معينة تستهدف المتشددين.

الإمارات تواصل جهودها

وتحارب القوات الأفغانية،  متشددي حركة طالبان الإرهابية، بالإضافة إلى إرهابيي تنظيم داعش، حيث تسعى طالبان لإعادة فرض سيطرتها بعدما أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة في عام 2001، في وقت يسعى فيه داعش للمزاحمة والاستيلاء على مناطق نفوذ القاعدة.


كانت قوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي قد بدأت عملها عام 2001 وأنهت عملياتها في أفغانستان في عام 2014.


وترى الإمارات، أن تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان أولوية، بالإضافة إلى التزامها بمساعدة الشعب الأفغاني على تحقيق رؤيته نحو السلام والاستقرار والازدهار.


وفي مارس الماضي، شاركت الإمارات في مؤتمر طشقند، في أوزبكستان، تحت عنوان «عملية السلام والتعاون الأمني والاتصال الدولي في أفغانستان»، الذي صدر بيان مشترك إثره أكد دعم عملية سلمية  «أفغانية المنشأ والقيادة».

 أنور قرقاش
أنور قرقاش

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية -خلال المؤتمر- إن الالتزام بمساعدة الشعب الأفغاني في تحقيق رؤيته نحو السلام والاستقرار والازدهار، توجّه رئيسي ومهم للإمارات التي سعت خلال أكثر من عقد إلى دعم هذا التوجّه في شتّى الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.


وتندّد الإمارات بالاستخدام الممنهج للإرهاب على الساحة الأفغانية، وترى أن ترويع المدنيين واستهدافهم يمثّل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه أفغانستان وتعرقل مسار التسوية السياسية، بحسب ما قاله قرقاش خلال المؤتمر.


وأضاف أن دولة الإمارات ومن خلال عملها والتزامها بأهداف السلم والاستقرار في أفغانستان، تعرضت للإرهاب، وتدرك أن أي حل سياسي يحمل في طياته المصداقية المطلوبة، لا بد أن يُعالج هذا الجانب.


وجدد  قرقاش، موقف دولة الإمارات في دعم الجهود والمساعي تجاه تعزيز الاقتصاد والتنمية في أفغانستان من خلال المبادرات الإقليمية الساعية إلى توثيق الروابط الاقتصادية بين أفغانستان وجيرانها، أو عبر العمل الثنائي المشترك.

"