الوجه القبيح للحوثيين.. الميليشيا الإيرانية تنهب المعونات الغذائية
اعتبر «أنطونيو جوتيريس» الأمين العام للأمم المتحدة، أن اتفاق الحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي بشأن مدينة الحديدة الاستراتيجية في ختام مشاورات السويد، الخميس الماضي، «سيسهل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين»، إلا أن فضائية «دويتشه فيله» الألمانية، كشفت في تحقيق لها، بيع ميليشيات الحوثي الإرهابية للمساعدات الغذائية المقدمة من عدة دول ومنظمات إغاثة دولية، في أحد الأسواق المركزية بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي تقع تحت سطوة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا.
وفي
الوقت الذي تقول فيه تقارير الأمم المتحدة، والعديد من المنظمات الإنسانية، إن ما
يزيد على نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات غذائية، نشرت القناة على موقعها
الإلكتروني صورًا لكميات من السلع الغذائية المعروضة للبيع وعليها شعارات منظمة
الأغذية العالمية «الفاو»، والصليب الأحمر الدولي، ومركز الملك سلمان للإغاثة
والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، تباع بأسعار أقل مما هي عليه السلع
المماثلة لها بالمتاجر ومحلات بيع المواد الغذائية.
ووصل سعر الكيس القمح عبوة 50 كيلو جرام لـ 7 آلاف ريال يمني (نحو 14 دولارًا أمريكيًّا)، وزيت الطبخ 1800 ريال، والكيلو الفاصوليا بسعر 300 ريال، وكلاهما جزء من مساعدات توزعها منظمات إغاثية على النازحين، وتٌباع أيضًا في أحد المحال التجارية على الأقل، بالمنطقة ذاتها، وفق التحقيق.
على
صعيد متصل، «عبدالرقيب فتح»، وزير الإدارة المحلية اليمني، والذي يتولى رئاسة
اللجنة العليا للإغاثة، قال إن «اللجنة تتعامل مع موضوع الإغاثة بحيادية كاملة دون
تحيز، ووفقًا للمعايير الدولية المتعارف عليها دوليًّا»، مشددًا على أنّ مسؤولية
اللجنة تقتصر على إغاثة الملهوف والمحتاج كمواطن، بعيدًا عن دينه ومذهبه وأينما
وجد؛ سواء في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية أو الخاضعة لميليشيا لحوثي
الانقلابية.
وطالب «فتح»، المنظمات الدولية بالتعامل مع المواطنين اليمنيين بشكل متساوٍ أينما وجدوا، وفقًا لما تنص عليه اتفاقية «جنيف 4» بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، مؤكدًا أن الحكومة تتابع التوزيع وتراقب قدر المستطاع ما يحدث في المحافظات الواقعة تحت مسؤوليتها، عبر السلطات المحلية.
وأشار
الوزير اليمني إلى أن 70% من المساعدات تدخل عبر ميناء الحديدة، إذ يعدّ أكبر مخازن
برنامج الغذاء العالمي؛ موضحًا أن ظهور المجاعات في الحديدة وما يحيط بها من مدن،
يشير إلى أن ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا لا تلتزم بالمعاييز الإنسانية
وتستولى على المواد الإغاثية.
مكافحة
السرقة
أحد المسؤولين بمكتب «برنامج الأغذية العالمي» في صنعاء، أفاد أنه في جميع العمليات الإنسانية، يبيع جزءٌ صغيرٌ من المستفيدين تلك المساعدات في السوق؛ لتحويل المساعدات العينية إلى أموال نقدية، ما يسمح لهم بشراء الاحتياجات الأخرى، مؤكدًا أن الدراسات تكشف مدى انخفاض مستويات الجوع بفضل تلك المساعدات.
وأكد
«برنامج الأغذية العالمي» أنه يبذل قصارى جهده مع السلطات المحلية والمجتمعات
المحلية والشركاء لزيادة تعزيز الوصول إلى المحتاجين، لافتًا إلى أنه يسعى لإجراء
الاستهداف والتسجيل الجديد للمستفيدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز رصد عمليات توزيع
الأغذية، ونشر رقم الخط الساخن المجاني (8002020)، حتى يتمكن الناس من تقديم
تعليقاتهم إلى البرنامج بخصوص أي أوجه قصور في عمليات الاستهداف وتوزيع الأغذية.
للمزيد.. بدعم إيراني.. «التجسس» آخر أوراق الحوثي للبقاء في صنعاء
للمزيد.. ميليشيات الحوثي.. انتهاكات تسيطر على مفاوضات السويد





