مرصد الإفتاء: هجمات «داعش» في العراق بلغت 75 في الشهر الواحد
قال مرصد الفتاوى
التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن عدد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي، وصل إلى 75 هجومًا في الشهر بالعراق، وفقًا لبعض الإحصائيات، مشيرًا إلى
أن التنظيم لم يفشل في استقطاب المزيد من العناصر الجديدة، كما يزيد من
احتمالية استعادة زخمه الذي لم يفقده تمامًا، وهو ما يشكل خطورة على أمن واستقرار
المنطقة.
وكشف المرصد أن التنظيم يتعمد تنفيذ عدد من الاستراتيجيات؛ لضمان استعادة سيطرته المفقودة، ومن أهمها:
زرع الفتنة الطائفية
يحاول التنظيم الإيقاع بين الطوائف المكونة للنسيج الاجتماعي
العراقي، ويضرب على وتر اضطهاد الميليشيات الشيعية للمواطنين السُّنة، كما يسعى لضرب
الأقليات، وتنفيذ عمليات تهجير وتقتيل كما فعل مع الأيزيديين؛ ليخلق مظالم وأحقادًا
لا تنتهي بين أبناء الشعب الواحد.
زيادة وتيرة العمليات التفجيرية
وهو ما اعتمد التنظيم عليه في الآونة الأخيرة، لاسيما أنها
تخلِّف عددًا كبيرًا من الضحايا، كما أن فرص تحقيق الهدف منها أكثر من غيرها من
العمليات الإرهابية الأخرى.
يحرص التنظيم الإرهابي على الاحتفاظ بخلايا نائمة وتجنيد الذئاب
المنفردة في المناطق التي تم دحره وطرده منها؛ بحيث يستمر تأثيره العنيف في تلك
المناطق، خاصةً أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ
عملياتهم.
باتت هذه الخلايا أكثر فاعلية؛ لأنها تعتمد على اللامركزية وطرق
تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لم تسقط باقي
الخلايا.
يتميز تنظيم «داعش» الإرهابي بعدم الارتباط بقواعد محددة فوجوده
أكثر في الصحراء والمناطق النائية، مع خبرته السابقة بطبيعة البلاد الجغرافية
والسكانية والقبائلية، والتي تسمح بشن هجمات سريعة ومباغتة تحقق أهدافها بأقل
خسائر ممكنة لأفراد التنظيم الذين يتم نقلهم سريعًا عقب التنفيذ إلى ملاذاتهم
الآمنة في الصحراء.
وحذر المرصد من محاولات التنظيم المتزايدة في الفترة الأخيرة لإعادة السيطرة على المناطق المحررة في العراق؛ حيث وسَّع التنظيم من نطاق عملياته الإرهابية؛ ما أدى إلى ارتفاع وتيرة العنف والتفجيرات في المدن العراقية.





