ad a b
ad ad ad

بعد 15 عامًا.. حكومة العراق تتخذ قرارًا يلقى إشادة دولية

الأربعاء 12/ديسمبر/2018 - 08:44 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الأولى للانتصار على «داعش» في العراق، أعلنت السلطات العراقية مؤخرًا افتتاح المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد بشكل جزئي أمام المدنيين، وذلك بعد مضي أكثر من 15 عامًا على إغلاقها.

بعد 15 عامًا.. حكومة

وشاركت جهات رسمية في الاحتفال بالمنطقة الخضراء؛ حيث أقامت مديرية المرور العامة احتفالًا رسميًّا بإعادة الافتتاح، وسمحت لمركبات المدنيين بالدخول -لأول مرة منذ 15 عاما- إلى المنطقة الخضراء، والتوجه إلى مناطق الكرادة والمنصور ومطار بغداد الدولي عبرها.


خطوة جاءت بقرار من رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، الذي أمر بفتح شوارع «المنطقة الخضراء» بشكل تدريجي على مدار أسبوعين، خاصة أن المنطقة شديدة التحصين على المستوى الأمني، ولم يكن يتسنى للمواطنين دخولها، ويحيطها سور من الكتل الأسمنتية.


 للمزيد.. مع حلول احتفالات ذكرى النصر.. هل تطهر العراق من «داعش»؟


إشادة أمريكية

قرار الحكومة العراقية بفتح المنطقة الخضراء، لقي إشادة دولية؛ حيث أشاد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بقرار الحكومة العراقية فتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين، وذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي.

 

وقال مكتب عبدالمهدي في بيان: إن الأخير تلقى مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي نقل تهاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومة الأمريكية لرئيس الوزراء بتشكيل الحكومة العراقية، وتجديد الدعم لتوجهاتها بتحقيق تطلعات الشعب العراقي، والرغبة بتوسيع علاقات التعاون المشترك بين البلدين».


كما رحب مكتب بعثة الأمم المتحدة في العراق، بقرار إعادة الافتتاح الجزئي لحركة السير أمام العراقيين في شوارع المنطقة الخضراء المحصنة لأول مرة منذ عام 2003.


وأعربت بعثة الأمم المتحدة -خلال اجتماع ضم رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي مع يان كوبيتش رئيس البعثة- عن تأييدها «لفتح المنطقة الخضراء، وتأكيد التزام البعثة بالقرارات السيادية العراقية والتعاون لتنفيذها»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.


 للمزيد.. صراع القوائم العراقية والإيرانية يُدخل العراق نفق الفوضى السياسية

أنمار الدروبي
أنمار الدروبي

اختبار للحكومة

في تصريحات للمرجع، رأى المحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، أن قضية فتح المنطقة الخضراء مازالت تحت الاختبار، وهي اختبار لحكومة عبدالمهدي، ولم يتضح بعد إذا كان هذا الوضع سيستمر أم سيتراجع عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي عن هذا القرار، وذلك في الوقت الذي أكد فيه عبدالمهدي أنه «لا تراجع عن هذا القرار».


وأضاف «الدروبي»، إذا ما أخذنا في نظر الاعتبار بأن السفارة الأمريكية بالعراق مقرها داخل المنطقة الخضراء، إضافة إلى أغلب سفارات دول العالم تقع ضمن هذه المنطقة، ولذلك فإن إتمام هذه الخطوة يعني عودة الأمن إلى شوارع بغداد، لكن في الوقت نفسه فإن استبباب الأمن في العراق وتحديدًا في العاصمة بغداد لن يعود إلا باتخاذ الكثير من الإجراءات المهمة.


وأوضح المحلل السياسي العراقي أن أول هذه الإجراءات تتمثل في السيطرة على انتشار السلاح خارج إطار الدولة، والذي يقع بيد الميليشيات، إضافة إلى الإسراع في رفع المستوى الاقتصادي والدخل السنوي للمواطن العراقي؛ لأنه لا يوجد استقرار أمني بدون استقرار اقتصادي، إضافة إلى ضرورة إنشاء أجهزة أمنية تعمل بمهنية واحترافية، وتعتمد المعلومة الاستخبارية في أساس عملها.


وشدد «الدروبي» على أن الأجهزة العراقية -سواء الأمنية أو الاستخبارية أو العسكرية- يقودها ممثلو الأحزاب السياسية، كما أن مسألة الانتصار على داعش لا تزال محل شك؛ حيث إن أغلب السياسيين والمسؤولين للعراقيين اعترفوا قبل يومين بوجود جيوب للتنظيم الإرهابي في بعض المدن والمحافظات العراقية، وتحديدًا المحافظات الغربية، وكذلك أكد أكثر من قيادي في الحشد الشعبي يوم أمس على وجود بعض من الخلايا النائمة لتنظيم داعش في الصحراء العراقية.

"