ad a b
ad ad ad

قمة خليجية محبطة للأوهام القطرية

الأحد 09/ديسمبر/2018 - 04:43 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

انطلقت ظهر اليوم الأحد، بالعاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة 39 لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعد الثانية منذ المقاطعة الرباعية مع الدوحة، وسط تحديات تحدثت عنها صحف خليجية، تتمثل في مدى تأثير المقاطعة على الوحدة الإقليمية الخليجية. 


قمة خليجية محبطة

ورغم إرسال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوة رسمية لأمير قطر لحضور القمة التي تلتئم لمدة يوم واحد، فإن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تعمد الغياب عنها، وأرسل وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، مندوبًا عنه.


ووجّه وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، انتقاد إلى أمير قطر، مغردًا عبر حسابه على «تويتر»: «كان الأجدر بأمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة ويتواجد في القمة»، في إشارة إلى شروط دول المقاطعة لاستعادة العلاقات.

وكانت وكالة الأنباء القطرية، قد نشرت الثلاثاء الماضي، خبرًا عن إرسال العاهل السعودي، دعوة لأمير قطر لحضور القمة، فيما لم تعلن الدوحة عن أي مواقف رسمية، حتى مساء أمس السبت، مكتفية بمعلومات مسربة عبر نوافذ إعلامية محسوبة عليها، تشير إلى حضور وفد ممثل عن الدولة.


قمة خليجية محبطة

أوهام الدوحة

إلى جانب ذلك، تكثّف المنابر الإعلامية القطرية من رسائلها التي تخدم رؤية الدوحة فيما يخص ملف المقاطعة في ضوء القمة؛ إذ تستدعي خبر إرسال العاهل السعودي دعوة لأمير قطر، لكي تحاول الإيهام بما تسميه بوادر تراجع من دول المقاطعة عن مواقفها الرافضة للسياسة القطرية.


وفي المقابل، جاءت الردود من الطرف الثاني، حاسمة ونافية لكل التكهنات القطرية؛ إذ صّرح  وزير الخارجية ​البحريني ​خالد آل خليفة، في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن، بأن الأزمة مع قطر زادت في التعقيد، بعدما لجأت الدوحة إلى أعداء المنطقة في إشارة إلى إيران، واصفًا السياسة القطرية تجاه دول «التعاون الخليجي» بـ«العدائية»، مستدلًّا على ذلك بموقف قطر من قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.


وتابع «آل خليفة» أن قطر تعد أقل دولة التزمت باتفاقات مجلس التعاون، مضيفًا أن الدوحة «حرقت كل سفن العودة لمجلس التعاون»، على حد وصفه.


ومن جانبه، ربط وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة عبر موقع التواصل «تويتر»، إصلاح العلاقات مع الدوحة، بانتهاء أسباب الأزمة معها، في إشارة إلى أن القطيعة قائمة طالما استمرت الدوحة في سياساتها التي تسببت في توتر العلاقات، وهي دعمها للإرهاب.


قمة خليجية محبطة

وفي الاتجاه نفسه كان مقال الكاتب السعودي، مشاري الذايدي، بعنوان «الدوحة وقمة الرياض..لا جديد»، والذي نفى فيه كل ما تحاول وسائل الإعلام القطري ترويجه، قائلًا: «قبيل انعقاد القمة الخليجية بالرياض، تنشط الآلة الإعلامية القطر- إخوانية لتسويق الوهم القائل: إن حضور الممثل القطري، أكان الأمير أم غيره، هو برهان على «تراجع» الرباعية العربية».


وأضاف: «يلقفون خبرًا «بروتوكوليًّا» من هنا وهناك، ويشيّدون عليه أهرامًا من الأوهام والأمنيات والأراجيف التي احترفها صناع هذه البروباجندا الصاخبة، يسندهم في ذلك «شبكة» من المواقع والشاشات والصحف وحسابات «السوشيال ميديا» التي يشغلها من يسوّق خطاب سلطات قطر، إيمانًا أو رغبةً في مال الغاز المشتعل».


وتساءل عما قدمته قطر لتغيير الموقف الرافض لسياساتها، متسائلًا: هل توقفت عن دعم الإخوان في مصر؟ أو تخلت عن «حملة السعار الإعلامي» ضد السعودية في قضية خاشقجي؟


وتعليقًا على ذلك قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن عدم حضور أمير قطر للقمة الخليجية، سببه أن قطر وجدت في إيران وتركيا حلفاء، ربما تتوقع أن يغنوها عن محيطها الإقليمي.


ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى أن ترويج قطر فكرةَ التراجع في المشهد التصعيدي ضدها، سببه أزمة الصحفي جمال خاشقجي، مستبعدًا أن يحدث ذلك في المدى المنظور.

للمزيد: إمارة الإرهاب.. أدلة جديدة على تورط قطر في تخريب الوطن العربي

للمزيد: إمارة قطر.. هنا صُنع الإرهاب

"