احتجاجات «السترات الصفراء».. لماذا ترفع فرنسا أسعار الوقود؟
السبت 08/ديسمبر/2018 - 07:56 م
محمد عبد الغفار
أثارت احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا تساؤلات عدة حول طبيعة الضرائب على الوقود داخل الدول الصناعية الكبرى في العالم، خصوصًا بعدما ظهرت طبيعة الضرائب المفروضة على النفط في هذه الدول بصورة تصل إلى ضعفي سعر البرميل.
ويبلغ متوسط مقدار ضريبة مجموعة الدول السبع الصناعية G7 على براميل النفط المستوردة نحو 101.5 دولار على كل برميل في عام 2017، ما يعادل 1.86 مرة من متوسط سعر برنت الذي يبلغ نحو 54.7 دولار للبرميل في العام نفسه.
وبلغ متوسط تلك الضرائب 1.99 مرة من متوسط سعر خام تكساس، والبالغ نحو 50.9 دولار للبرميل، وذلك وفقًا لبيانات منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».
مما يدل على أن الدول الصناعية تضيف ضرائب تعادل ضعفي سعر الوقود نفسه، لتصبح تكلفة الوقود بالإضافة إلى الضرائب 3 أضعاف المستوى الحقيقي لها بالأسواق، وذلك من غير احتساب كلفة البيع وأرباح الموزعين ومحطات الوقود وتوزيعه.
يذكر أن فرنسا قد احتلت صدارة الدول المتقدمة في معدل فرض الضرائب نسبة إلى الناتج الإجمالي المحلي للدولة، وفقًا للبيانات الصادرة في عام 2017.
يشار إلى أن احتجاجات «السترات الصفراء»، اندلعت في نوفمبر الماضي، إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا مطالبين بإقالة الرئيس، الذي حملوه مسؤولية التوتر الذي ساد البلاد.
