دخل داعش من باب الحشيش..قصة شاب سعودي انضم للتنظيم الإرهابي
شابٌ سعودي لم يُكملْ الثلاثين من عمره، انضم لداعش مقتنعًا ورغم اعتقاله فإنه يبدو بعيدًا عن الندم، وهذا يعود لحجم غسيل الدماغ الذي تعرض له.
في حوار أجرته «بي بي سي» مع الشاب السعودي محمد صالح ناهي الشمري، يقول: «كنت صايع ضايع.. يعني شخص بعيد عن الدين شتى البعد، وانضممت للحرب في سوريا عام 2012». يقصد تنظيم «داعش».
وعلى عكس من يتم اعتقالهم من مُقاتلي التنظيم، الذين يقولون إنهم انضموا للتنظيم لتنفيذ أعمال إنسانية، لكن فراس كيلاني الذي أجرى الحوار وصف «الشمري» بأنه ذكي حذر، فيما يرويه عن التنظيم.
ويواجه «الشمري» اتهامات تشمل «تنفيذ عدة عمليات في داخل السعودية، وإرسال أشخاصٍ من داعش إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا». وهو ما يفسر على ما يبدو اهتمام المحققين الأمريكيين باستجوابه مرارًاً وتكرارًا.
اعتُقل الشمري خلال محاولة هروب من صفوف التنظيم في 2017، بعدما قضى نحو 4 أعوام في داعش، الذي انضم له قادمًا من قرية «المضيح» من منطقة حائل في السعودية، لحظة إنضمامه إلى تنظيم داعش منتصف عام 2013.
وقبل انضمامه لداعش، كان الشمري، أحد أعضاء كتيبة «المُجاهدين والأنصار» بقيادة عمر الشيشاني عام 2012، التي انضمت لداعش فور إعلانها بعد نحو عام.
لم يكن الشمري، مجهولًا أو مُختبئًا من انضمامه للجهاديين؛ حيث تمتع بشهرة لنشاطه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكان يدعو للهجرة، وعُرِفَ بشكلٍ واسعٍ على موقع «تويتر» بحساب يحمل اسم «محمد الشمري باقية»، وبصورة شخصية له يحمل رأسًا مقطوعة، كما ظهر في العديد
من الإصدارات التي كان يبثها التنظيم بين عامي 2014 و 2016.
شارك الشمري، في أحد إصدارات التنظيم التي تتوعد النظام السعودي؛ حيث ظهر في مقطع الفيديو بوجهه اليافع، قبل أن ينتهي الإصدار بتمزيق أحد الدواعش لجواز سفره السعودي، وقطع رأس من يقول الإصدار: إنه أحد ضباط الجيش السوري المعتقلين لدى التنظيم.
إضافة إلى هذا الإصدار، شارك الشمري في السعودية بعد مشاركته في نشيد «يا عاصب الرأس وينك» بمشاركة مجموعة من الجهاديين السعوديين، وهو نمط غنائي يعرف بـ«الشيلة»، انتقيت كلماته لمديح أبو بكر البغدادي وما أتبعه من أساليب متشددة لإقامة داعش.





