ad a b
ad ad ad

بتجنيد رقيب.. «داعش» يخترق الجيش الأمريكي

الأحد 09/ديسمبر/2018 - 09:30 م
المرجع
آية عز
طباعة

 استطاع تنظيم «داعش» خلال الآونة الأخيرة التوغل داخل الجيش الأمريكي بطرق غير مباشرة، ففي غضون الساعات السابقة أصدرت محكمة «هاواي» الفدرالية الأمريكية حكمًا بالسجن 25 عامًا على الرقيب في الجيش الأمريكي «إيكايكا إريك كانغ» 35 عامًا بتهمة تقديم دعم لداعش والانتماء إليه، بعد أن ألقي القبض عليه في يوليه العام الماضي 2017.


إيكايكا إريك كانغ
إيكايكا إريك كانغ
وانضم «كانغ» لداعش عام 2016، حين أقام عملاء مكتب التحقيق الفدرالي اتصالا به، منتحلين صفة عناصر، وذلك بحسب وزارة العدل الأمريكية.

وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أنه خلال اللقاءات مع العملاء قدم لهم عتادًا عسكريًّا ووثائق سرية، ووافق على تدريس الفنون القتالية لهم وتصوير فيديو لتدريب عناصر آخرين للتنظيم.

وتقول الوزارة : «إن كانغ بايع أبو بكر البغدادي خلال عملية مفبركة نظمها عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي له، وعقب هذه المبايعة كان يستعد لتنفيذ هجمات في «هونولولو»، المركز الإداري لولاية هاواي الأمريكية، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه العام الماضي 2017.

ذكرت وكالة «الأسوشيتدبرس» في تقرير لها العام الماضي، أن «بيرنى بارفار» محامي الدفاع الخاص بالجندى الأمريكي المنضم لداعش، قال إن موكله يعاني مشاكل عقلية تتعلق بخدمته في الجيش الأمريكي، وإن الحكومة كانت على علم بذلك ولم تعالجه.

وفي سياق متصل، قال «بول ديلاكورت»، الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي في «هاواي» عقب إلقاء القبض عليه: إن كانغ قدم وثائق عسكرية سرية إلى مجموعة أشخاص يعتقد أنهم سيعطونهم لتنظيم داعش، ومن الممكن أن تساعد تلك الوثائق التنظيم في العراق وسوريا.
 أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
وأكد ديلاكورت في تحقيقات النيابة، أن المتهم كان يريد أن يستخدم سلاحه وذخيرته التي يعطيها له الجيش في تنفيذ عمليات إرهابية بالولاية حتى يثبت ولاءه لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، إلى جانب ذلك كان ينتوى سرقة طائرات بدون طيار لإعطائها للتنظيم حتى يُسهل عليه عملياته الإرهابية، ولم يكتف كانغ بهذا القدر؛ حيث استخدم بطاقته البنكية لشراء طائرات بدون طيار وكاميرا «جو برو» وأسلحة أخرى بتكلفة  1400 دولار.

ومن جانبه، قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن السحر انقلب على الساحر؛ لأن داعش الذي ساعدته الولايات المتحدة على النمو من أجل قضاء مصلحتها في سوريا والعراق، أصبحت الآن تُعاني من إرهابه.

وأكد عطالله في تصريحات خاصة لـ« المرجع»، أن الإمدادات التي أعطتها أمريكا لداعش مكنته من اختراق جيشها، وتجنيد عناصر منه، خاصة الذين يعانون من تهميش، ليكونوا خلايا نائمة وذئابًا منفردة له في أمريكا يستطيع استخدامها كورقة ضغط في أي وقت ضد الحكومة الأمريكية.
"