معركة «تازربو».. هل تؤذن بزوال «أذناب داعش» في ليبيا؟
في نجاح جديد لقوات الجيش الليبي، ببسط السيطرة الكاملة، أعلن الجيش،
أمس الاثنين، عن نجاح القوات في دحر فلول تنظيم «داعش» الإرهابي لأكثر من 400 كيلو متر عن مدينة تازربو
جنوب غرب البلاد.
وقال العميد بلقاسم الأبعج، قائد منطقة الكفرة العسكرية فى ليبيا، في تصريحاته لوكالة الأنباء الليبية (وال)، إنه ليست هناك فرصة أخرى لـ«داعش» لتكرار الهجمات الإرهابية على القرى والمدن الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الليبية؛ مشيرًا إلى أن الخسائر التي تكبدها التنظيم في المعارك الأخيرة مع القوات الليبية في تازربو، تعتبر هي بداية النهاية الحتمية للتنظيمات الإرهابية في البلاد.
وكان تنظيم «داعش» قد هاجم مركز للشرطة في مدينة تازربو الليبية في نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 9 أفراد من قوات الشرطة الليبية، وخُطف 11 آخرين، من بينهم مدير مديرية الأمن، العقيد عبدالحميد محمد السنوسي.
للمزيد..«الأفعي» تستعد للعودة.. هل تصبح ليبيا منصة «خلافة داعش» المزعومة؟
ويعلق الباحث الليبي، محمد الزبيدي، على هذا بالقول إن المنطقة الجنوبية تمتد آلاف الكيلو مترات، وذلك النجاح لم يكن على المستوى المطلوب في القضاء التام على فلول التنظيم، لكنه مهم في هذا التوقيت، موضحًا أن الطبيعة الجغرافية والتضاريسية للجنوب الليبي وعرة، ويتخللها العديد من الجبال والوديان والسهول والواحات كواحة تازربو، ما يساهم في النشاط الملحوظ للتنظيمات الإرهابية.
وأفاد «الزبيدي» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن التنظيمات الإرهابية الموجودة في الجنوب الليبي تستغل الخلافات والصراعات الموجودة بين حكومتي الشرق والغرب، للقيام بعمليات إرهابية ضد المدنيين والقوات الليبية، مشيرًا إلى أن تلك التنظيمات تتلقى دعمًا لوجيستيًّا وماديًّا ومعنويًّا من قطر وتركيا، حتي يتأزم الوضع في البلاد.
وأضاف الباحث الليبي، أنه على الجيش الليبي التحلي بالصبر لأن المنطقة الجنوبية كبيرة من حيث المساحة، وعلى الجيوش العربية التكاتف مع القوات الليبية، حتى يتم القضاء على الإرهاب الذي استفحل بعد وفاة الرئيس السابق معمر القذافي.
للمزيد..الصراعات تقسم «إخوان ليبيا» بين التجربتين المشرقية والمغاربية





