يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«الشبح».. مقتل قيادي لـ «طالبان» الإرهابية

الأحد 02/ديسمبر/2018 - 10:46 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
لقي أحد قيادات حركة طالبان الأفغانية، مصرعه اليوم الأحد مع عدد من أعضاء الحركة.

نقلت وكالة رويترز، اليوم الأحد، عن مسؤولين أفغان وأعضاء بحركة طالبان الأفغانية، مقتل قائد كبير في الحركة، وهو الملا عبدالمنان عن إقليم هلمند بجنوب البلاد خلال عملية مشتركة لقوات خاصة أفغانية وأمريكية.

«الشبح».. مقتل قيادي
ويعرف عبدالمنان، بأنه القائد «الشبح» في محافظة هلمند، المجاورة لمحافظة قندهار معقل حركة طالبان.

وقال محمد ياسين خان حاكم إقليم هلمند، لرويترز، إن عبد المنان المسؤول عن إقليم هلمند بحركة طالبان قُتل مع 29 آخرين خلال ضربة جوية نفذت أمس، أثناء اجتماعه مع قادة ومقاتلين محليين في منطقة نوزاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دنيش: «إن منان لم يكن القائد العسكري لطالبان في هلمند فقط، بل أيضًا في محافظات جنوبية أخرى. ويوجه مقتله ومقتل 32 عنصرًا ضربة قاسية للعدو، وسيؤدي إلى تحسن الأوضاع الأمنية» في المنطقة.
«الشبح».. مقتل قيادي
وقال المتحدث باسم حاكم هلمند، عمر زواك: «إن عبد المنان، قد أصيب بنيران طائرة دون طيار في منطقة نوزاد» ثم نقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة»، بحسب ما نقلته «العربية».

وزعيم طالبان كان مدرجًا ضمن اللائحة الثالثة السوداء لمركز مكافحة تمويل الإرهاب التي كشفت عنها في 23 أكتوبر الولايات المتحدة والسعودية وخمسة بلدان خليجية أخرى، وجمدت الأرصدة المحتملة لتسعة أفراد، بينهم ستة من طالبان.

وتستهدف واشنطن والدول الداعمة لتحالف مكافحة الإرهاب، فرض عقوبات مالية على مسؤولي طالبان في أفغانستان ومسؤولين إيرانيين متهمين بدعمهم ماليًّا.

واعتبر مسؤولون أفغان مقتل الملا منان، الذي قاد مقاتلي طالبان في إحكام سيطرتهم على هلمند خلال السنوات التالية لانتهاء معظم المهام القتالية الدولية في 2014، نجاحًا كبيرًا.
 المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد
وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في كابول لرويترز: «كان أكبر قائد بطالبان في الجنوب وموته سيكون له أثر عام على الأمن».

وجاء تقرير مقتل منان في الوقت الذي تسعى فيه كل من القوات الأمنية المدعومة من الغرب وطالبان لاكتساب قوة دفع في ذات الوقت الذي تتكثف الجهود لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء حرب دائرة منذ 17 عامًا في أفغانستان.

ورغم بدء التواصل بين المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وممثلي طالبان لم يتوقف القتال إذ يهدف الجانبان إلى اتخاذ وضع أفضل قبل بدء أي محادثات للسلام.

وينشط مسلحو حركة طالبان، في 70% من أفغانستان، بحسب تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وذلك منذ خروج القوات الأجنبية المقاتلة في عام 2014.
«الشبح».. مقتل قيادي
وتحاول الحركة تصعيد هجماتها في البلاد مؤخرًا لمواجهة انتشار تنظيم داعش وسعيه للسيطرة على عدد من مواقع طالبان.

وتسيطر حركة طالبان الآن، بشكل كامل على 14 إقليمًا (تشكل 4% من إجمالي مساحة البلاد) وتتمتع بحضور نشط وفعلي في 263 إقليمًا آخر (تشكل 66% من إجمالي مساحة البلاد)، وهي ما يشير إلى زيادة كبيرة في تقريرات سابقة لحجم نفوذ طالبان، وفقًا لتحقيق بي بي سي.

ويشن مسلحو الحركة، هجمات متكررة ضد مواقع الحكومة الأفغانية في مناطق نشاطها، وتتراوح تلك الهجمات بين هجمات جماعية منظمة وكبيرة على القواعد العسكرية وأخرى فردية ومتفرقة وكمائن ضد المواكب العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للشرطة.
القوات الدولية
القوات الدولية
وتصاعدت أعمال العنف منذ أن غادرت القوات الدولية أفغانستان منذ ثلاث سنوات، حيث قتل وأصيب أكثر من 8500 مدني في الأشهر التسع الأولى من عام 2017 على أقل تقدير وفقا لأرقام الأمم المتحدة. 

ووفقًا لتحقيق بي بي سي، الذي نشر في فبراير الماضي، فإنه على الرغم من أنه لا يجري الإبلاغ عن الكثير من الهجمات، فإن الهجمات الكبرى في المدن هي التي تتصدر نشرات الأخبار،  وتقع مثل هذه العمليات بوتيرة أكبر، ويبدو أن قوات الأمن الأفغانية غير قادرة على إيقافها.
"