«القاعدة.. داعش..الإخوان.. ورابعهم قطر».. يد واحدة ضد عبدالرحيم علي
الجمعة 25/مايو/2018 - 04:34 م
الدكتور عبدالرحيم علي
على مدار أكثر من ربع قرن، قضاه في كشف أبعاد طموحات وأهداف الجماعات الإرهابية، والتحذير من خطورة مخططاتها على مستقبل أوطاننا، عُهد عن الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، التدقيق والموضوعية، فضلًا عن خبرته المهنية في التعاطي مع ملف الإسلام السياسي بكل تنوعاته الإصلاحية والدعوية والجهادية والراديكالية.
وفي قلب العاصمة الفرنسية «باريس»، كشف «علي» مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وشبهة تورط دويلات في دعم جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات المتطرفة، إذ عقد الدكتور عبدالرحيم علي مؤتمرًا صحفيًّا بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) بمشاركة زعيم الجبهة الوطنية والمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان؛ لكشف الأسرار الخفية عن الجماعات الإرهابية ومرحلة ما بعد «داعش».
كانت الدراسات والوثائق التي يقدمها رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس بمثابة ناقوس الخطر للالتفات إلى مخاطر الجماعات الإرهابية، وفضح أكاذيبها، ليس في الداخل فقط، وإنما خارج حدود الدولة، وهو ما أسهم في تنامي عداوة تلك الجماعات لـ«علي»، فحرضت على اغتياله، هو والعاملين معه، إضافة إلى عمل المنصات الإعلامية للدول الداعمة للإرهاب على شن حملات تشويه تستهدفه.
كان تواصل عبدالرحيم علي مع محامين دوليين وهيئات كبرى لرفع دعاوى قضائية ضد «قطر» أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ سببًا رئيسيًّا في الحملات التشويهية التي تدعمها قطر؛ للتغطية على الخسائر التي تتكبدها بسبب الحقائق التي كشف عنها «علي»، والتي أدت إلى أضرار كثيرة لحقت بـ«آل حمدين».
«داعش، تنظيم القاعدة، جماعة الإخوان، ورابعهم قطر»، جميعهم لا يخفون كرههم لـ«عبدالرحيم علي»؛ كل منهم على طريقته، فإذا كانت قطر ترصد أموالها لتشويهه، والتحريض عليه والعاملين معه، فإن عناصر جماعة الإخوان هددوه بالقتل إن لم يكف عن فضح أكاذيبهم.
ففي شهر مايو2017؛ حاولت مجموعة من عناصر جماعة الإخوان اغتيال عبدالرحيم علي، حيث فوجئ أثناء وجوده في مدينة الإسكندرية، برصد الحراسات المرافقة له، من طرف مجهولين يحاولون تصوير سيارته، وسيارة الحراسة، خلال استعداده لمغادرة المدينة، والعودة إلى القاهرة.
ومن قبل الإخوان، تلقى الكاتب الصحفي تهديدًا صريحًا من تنظيم القاعدة عام 2007؛ بسبب آرائه ومواقفه من التنظيم الإرهابي، التي سجلها في مؤلفاته، بداية من كتابه «أسامة بن لادن.. الشبح الذي صنعته أمريكا»، الصادر عن دار ميريت عام 2001، إضافة إلى 5 أجزاء من موسوعة «الحركات الإسلامية» الصادرة عن مركز «المحروسة» للنشر والمعلومات، خصص فيها الـ4 أجزاء الأولى، متتالية، تحت عنوان: «حلف الإرهاب– تنظيم القاعدة» خلال عامي 2004 و2005»، وفي الجزء الخامس «تنظيم القاعدة- عشرون عامًا.. والغزو مستمر» عام 2007.
كما تلقى رسائل من قيادات تنظيم «داعش»، منها رسالة تهديد من أبوسلمى المغربي (المسؤول الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي بسوريا)، والتي تضمنت تهديدًا واضحًا له بالقتل وحرق سيارته ومسكنه؛ نظرًا لجهوده في فضح مخططات التنظيم وحلفائه من التنظيمات الإرهابية، لنشر الفوضى بمصر والدول العربية، خاصة جهوده في دعم تنفيذ الرئيس عبدالفتاح السيسي لرؤيته الاقتصادية والأمنية للنهوض بالبلاد.
واستمر التنظيم الإرهابي في تهديداته للنائب البرلماني المصري عبدالرحيم علي، حتى أغسطس 2017، في رسالة صريحة بتتبع أماكن وجوده، واستهدافه، كما هاجم المنبر الإعلامي الجهادي للتنظيم «علي» بعد نشر موقع «البوابة نيوز»، الذي يرأس مجلس إدارته، تقريرًا حول استهداف التنظيم له، فخرج التنظيم مؤكدًا تلك التهديدات.
وقال المنبر الإعلامي، في بيان- تم تسريبه- إنه بات لزامًا على الذئاب المنفردة، رصد تحركات عبدالرحيم علي، وأماكن وجوده، واختيار توقيت مناسب للهجوم عليه، مع اجتناب أماكن وجود كاميرات المراقبة، زاعمًا أن موقع «البوابة» ينشر أكاذيب حول خسائر التنظيم في مصر- بحسب ادعائهم.





