ad a b
ad ad ad

«ادعاء الإرهاب».. مزحة سخيفة لترويع الأبرياء

الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 05:01 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

كانت طائرة الخطوط الجوية الهندية تستعد للإقلاع متجهة من كلكتا إلى مومباي عندما صاح أحد الركاب صارخًا بوجود إرهابي على متنها، ما دعا طاقمها للاستنفار واستدعاء القوات الأمنية ليتضح فيما بعد أن الأمر لا يتعدى كونه «مزاحًا غير مسؤول».


«ادعاء الإرهاب»..

ففي الوقت الذي اهتم فيه ركاب الطائرة بتنفيذ تعليمات الأمان من ربط الأحزمة والاستعداد لإجراءات الإقلاع، كان أحد الشباب يلثم وجهه بالمناديل الورقية ويستعد لإرسال رسالة واهية عبر موقع التواصل الاجتماعي سناب شات وفحواها أن «الإرهابي يستعد للطيران وسيدمر قلوب النساء»، فما كان من رفيقه المجاور إلا أن يصرخ مُعلنًا عن وجود إرهابي.


هذا الإرهابي المازح مجرد شاب يبلغ من العمر 21 عامًا واسمه يوجيدانت بودار، ولقد استطاع بودار من خلال ادعائه تعطيل رحلة الطائرة لمدة ساعة إذ قام الأمن بإخلائها وتفتيشها وتفتيش جميع الركاب وعلى رأسهم بودار الذي رفض تفتيش هاتفه في البداية ولكن بعدها رضخ لطلبات الأمن الذي قام باعتقاله إلى أن تأكد من حقيقة المزحة التي أطلقها ثم أفرج عنه لاحقًا بعد أن فاتته الرحلة.


ولم تكن هذه هي الحالة الأولي التي يقوم فيها أحد ركاب الطائرات بادعاء الإرهاب على سبيل المزاح لإثارة الذعر بين المواطنين، ففي مايو 2017 سأل مواطن يبلغ من العمر 71 عامًا مضيفة الطيران بإحدى الرحلات بإندونيسيا عن طريقة صنع القنابل؛ ما تسبب في حالة من الهلع أدت إلى هبوط اضطراري للطائرة، وفي أوائل عام  2017 وبإحدى الرحلات الجوية الإندونيسية أيضًا زعم أحد الركاب مازحًا بأنه يمتلك قنبلة.

«ادعاء الإرهاب»..

فيما ألقت الشرطة الهولندية في يونيو 2017 القبض على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مازحت الخطوط الجوية الأمريكية عن طريق إرسال تغريدة على موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية مهددة إياها بتنفيذ عمل إرهابي على إحدى رحلاتها.


وسواء كان هؤلاء مرضى نفسيون أو شباب مستهترون، فمن المرجح أن تواكب السلطات التطورات المختلفة والمحيطة بالتطرف الراديكالي أو النفسي لحماية الآخرين من «رهاب الدم» والسادية بتخويف الأبرياء.


وعلى صعيد مختلف عن المزاح المستهتر في أحضان السحاب، قرر أحد الأزواج بتركيا في أبريل 2018 يدعى «خيري أوغور» إقناع زوجته بأنه ينتمي لحركة فتح الله جولن المعلنة إرهابية بتركيا وإذا افتضح أمره سيفقد جميع أمواله لذا فمن الأفضل أن يحدث الطلاق مبكرًا حتى لا تتورط معه الزوجة بالاعتقال والتشريد.


وبالفعل كان له ما أراد، طُلقت زوجته وتزوج هو من عشيقته، ولما انكشف خداعه وادعائه الإرهاب قررت طليقته رفع دعوى قضائية تتهمه بالتزوير.


 للمزيد: لوفيجارو: الطائرات المدنية بدون طيار.. سلاح «داعش» الجديد

"