شوكة جديدة في حلق الأكراد.. «الأسد» يفتتح قنصلية بـ«الحسكة»

افتتح الرئيس السوري بشار الأسد، قنصلية سورية في محافظة «الحسكة» ذات الأغلبية الكردية، شمال شرقي سوريا، بحسب وكالة «سانا» السورية.

وأبدت المعارضة السورية اعتراضها على افتتاح تلك القنصلية، إذ أنها تمثل اعترافًا رسميًّا بوجود إقليم كردي في سوريا، إلا أن بيانات عدة صادرة عن وزارة الخارجية السورية، أكدت أن حكومتهم افتتحت خلال الأيام السابقة 5 مكاتب قنصلية في كلًا من «حمص» و«طرطوس» و«اللاذقية» و«حلب» و«السويداء».

ونقلت «سانا» على لسان مدير مكتب القنصلية بالحسكة «عبد المولى النقري»، أن الهدف من افتتاح هذه القنصلية هو الوصول إلى كل مواطن في أراضي الجمهورية السورية، والسعي لتقديم أفضل الخدمات الحكومية، ولتسهيل الإجراءات للتخفيف من معاناة المواطنين.

السيطرة على الأكراد

من جانبه، قال محمد محمود، المحلل السياسي، إن الغرض من افتتاح الحكومة السورية مكتبًا للقنصلية بمحافظة الحسكة، هو عدم ترك الساحة السياسية للأكراد في المحافظة، خاصة أن «كرد الحسكة» دخلوا في مواجهات عنيفة مع النظام السوري خلال الشهور السابقة؛ لرغبتهم في فرض السيطرة على المحافظة، والتمتع بحكم ذاتي.

وأوضح المحلل السياسي في تصريح لـ«المرجع»، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سيستطيع التحكم في مجريات الأمور بالحسكة من خلال مكتب تلك القنصلية، خاصة أن مهمة تلك القنصلية متمثلة في إنهاء الأوراق الرسمية للمواطنين.

فيما قال هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن المكتب بمثابة سحب للبساط من تحت أقدام الأتراك الذين يرغبون في السيطرة على الحسكة، وفي الوقت نفسه جذب للطرف الأمريكي لإشراكه في تسويات نهائية بين الدولة والكرد، مع تهميش الجانب التركي.

وأكد «النجار»، في تصريح لـ«المرجع»، أن افتتاح  المكتب لا يعني اعترافًا بالأكراد، بل يحمل رسالة من «الأسد» للكرد، مفادها أن سوريا ملك للجميع، ولا يوجد بها تفرقة عنصرية، والحكم فيها واحد متمثل في السلطة المركزية بدمشق.

للمزيد.. سقوط مصابين في انفجارين لمخلفات «داعش» بـ«الحسكة» السورية