بعد 181 عامًا من الحظر.. حجاب إلهان عمر يُغير قواعد الكونجرس الأمريكي
شهدت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، التي جرت في يوم 6 من الشهر الجاري، انتخاب أول مسلمتين لعضوية المؤسسة التشريعية بغرفتيها مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
فقد فازت إلهان عمر في ولاية مينيسوتا، وهي لاجئة سابقة فرت من الحرب الأهلية في الصومال وترتدي الحجاب الإسلامي، بينما فازت الأمريكية من أصل فلسطيني، رشيدة طليب بمقعد ولاية ميشيجان في انتخابات، حقق فيها أعضاء من جماعات من الأقليات الفرصة لنيل أول نجاحات في الانتخابات.
ويعمل أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي، الذي تنتمي له إلهان عمر على صياغة تعديل لقاعدة داخلية للكونجرس، تحظر منذ 181 سنة ارتداء أي غطاء لرأس في قاعاته، وستسمح النسخة المعدلة لهذه القاعدة باستثناءات لأسباب دينية ستطبق على الحجاب للمسلمين والقلنسوة لليهود والعمامة للسيخ.
وتم تطبيق القاعدة المعمول بها حاليًّا في الكونجرس عام 1837، ونصت على عدم ارتداء أي عضو قبعة خلال العمل، وتم تعديلها فيما بعد لتشمل أنواع غطاء الرأس كافة.
وسوف تعرض النسخة المعدلة على مجلس النواب، الذي بات ذا أغلبية من الحزب الديمقراطي يناير المقبل، وقالت عمر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: «لم يضع أي أحد الحجاب على رأسي، سواي، إنه خياري، وهو خيار يحميه التعديل الأول في الدستور».
وينص التعديل الأول في الدستور الأمريكي على حرية ممارسة الدين، إضافة لحماية حرية التعبير، لاسيما حرية الصحافة، كما يمنع التدخل في حق التجمع السلمي للمواطنين الأمريكيين.
وقال عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، جيم ماكجوفرن في تصريح لوسائل الإعلام، إن النسخة المعدلة التي يعمل عليها أعضاء حزبه تعكس التعددية، ومن المتوقع أن يترأس ماكجوفرن اللجنة المكلفة بالتصويت على التعديل الداخلي الجديد.
وأضاف ماكجوفرن أن القاعدة المعدلة «ستنص على أنه يجب عدم وجود أي قيود تمنع عضوًا في الكونجرس من أداء عمله الذي انتخب على أساسه، خاصة لو بسبب ديانته».
