اختطفوا 18 بـ«الحديدة».. الحوثيون يستهدفون صيادي اليمن

أعمال تخريبية

واستخدم مسلحو الحوثي عددًا من قوارب الصيد المملوكة لمواطنين محليين، في أعمال تخريبية، مثل زرع الألغام البحرية أمام السواحل الغربية، الأمر الذي يهدد الملاحة في المنطقة الاستراتيجية القريبة من مضيق باب المندب.

واتهم وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية، «فهد كفاين»، نهاية الأسبوع الماضي، السفن الإيرانية الموجودة في المياه الإقليمية اليمنية بخليج عدن جنوبًا والبحر الأحمر غربًا، بتهديد الصيادين اليمنيين في أرزاقهم، بالتزامن مع الهزائم التي لحقت بميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة.

كما اتهم «كفاين»، ميليشيا الحوثي بالتعسف ضد الصيادين اليمنيين وإخفائهم قسريًا داخل سجونهم ومنعهم من مزاولة الصيد.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أوقف عملياته العسكرية في مدينة الحديدة ذات الميناء الاستراتيجي، لفتح المجال أمام جهود الإغاثة الإنسانية في غرب اليمن والتي كانت تضررت بفعل القتال المحتدم، لاسيما بعد الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بحق المدنيين، ومنع وصول الغذاء والدواء للسكان القاطنين في مناطق سيطرتها.

ممارسة البلطجة

من جانبه وجه الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي، اتهاماته إلى الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بممارسة البلطجة بحق المدنيين من أهالي الحديدة بعدما لاحت لهم نذر انتهاء سيطرتهم على المدينة، في الأسبوع الماضي، وبعد خسارتهم لكثير من المواقع داخل المدينة التي تعد آخر معاقلهم على الساحل الغربي، ولذا فإنهم لم يعد لديهم شيء يخسرونه مما يجعلهم يرتكبون أي جريمة ممكنة لتحسين وضعهم الميداني المتدهور بالحديدة.

وأضاف الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الميليشيات تعول على زرع الألغام الإيرانية في مياه البحر الأحمر منعًا لهجوم بحرية الجيش الوطني والتحالف العربي، من أجل تحرير ميناء الحديدة من سيطرة الميليشيات.