جماعة محسوبة على «داعش» تُعيد الخطف والسلب لـ«السويداء» السورية
عقب انتهاء أزمة مختطفي «السويداء» جنوبي سوريا، وتمكن الجيش السوري من استعادة النساء والأطفال المختطفين على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في هجوم شنّه على المحافظة يوليو الماضي، عاد القلق والتوتر يسودان المحافظة من جديد.
خلال الأيام السابقة، وفي ظلِّ الفوضى الأمنية تعرّض سكان «السويداء» لعمليات خطف وسلب من قِبل جماعة مسلحة تحوم حولها الشكوك، أنها تابعة لــ«داعش»، أو أن تكون من عناصر التنظيم نفسه، فيما رجحت صفحة «سويداء 24» عبر موقع التواصل «فيس بوك»، أن أسلوب الخطف المتبع، هو أسلوب «داعش» نفسه.
وأكدت الصفحة في أخبار وبيانات عدة لها، أن تلك الجماعة اختطفت منذ ما يقرب من أسبوعين، مجموعة أشخاص من بينهم أطفال، وساومت ذويهم على مبالغ مالية مقابل إعادتهم، وكان من أبرز تلك الحالات مهندس مدني تم اختطافه، يوم الخميس الماضي، من موقع عمله، وتم التواصل مع ذويه، وطالبوهم بدفع 25 مليون ليرة (48535 دولارًا أمريكيًّا) مقابل تركه حرًّا.
إضافةً إلى ذلك، تعرضت سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا للخطف في أثناء سيرها بسيارتها في طريق «الثعلة» بالسويداء، وحتى هذه اللحظة لا يُعلم عنها
شيء، كما تعرضت طفلة وشاب للخطف بعدما هاجمت الجماعة المسلحة منازلهم في حي «المشروب»،
وتعرض 3 مواطنين بينهم طالب جامعي، للسلب في أوقات مختلفة، من قِبل عصابة ادعت
أنها تابعة لقوات الأمن، بحجة التفتيش.
خلايا نائمة
من جانبه، قال عبدالخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط في صعيد مصر: إنه من المرجح أن تكون الجماعة المسلحة التي تختطف سكان المحافظة تابعة لتنظيم «داعش»، أو تكون عناصر «داعش» نفسه؛ لأن التنظيم لا يترك مكانًا إلا بعد أن يزرع فيه خلايا نائمة تابعة له تُنفذ مخططاته في المستقبل.
وأكد «عطا الله» في تصريح لـ«المرجع»، أن «السويداء» من المحافظات المهمة بالنسبة لـ«داعش» في الوقت الحالي؛ بسبب طبيعتها الجغرافية التي تتميز بكثرة الجبال والمرتفعات، و«داعش» يريد أن يؤسس معاقل له في تلك المحافظة تكون بعيدة عن أعين الأمن، ولهذا السبب لا يريد ترك «السويداء» بسهولة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الوضع الأمني المتردي في المحافظة ساعد تلك الجماعة على القيام بعملياتها الإجرامية.
للمزيد: 150قتيلًا وعشرات الجرحى حصيلة هجوم «داعش» على السويداء





