ad a b
ad ad ad

مؤشرات مُقلقة.. هل أخطأ العالم في تقييم «داعش»؟

الأربعاء 14/نوفمبر/2018 - 08:36 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

عمليات فردية يتبناها تنظيم «داعش» الارهابي، لكنها تفتح ثقوبًا أمام أنظار العالم عن رؤية مكافحة الإرهاب من منظور أشمل، كان قد بدأ يصل إلى مرحلة هزيمة التطرف، لكن يبدو أن الدول عليها الاقتناع بأن الإرهاب لم ينته بعد.


مؤشرات مُقلقة.. هل
الوضع في سوريا وخاصة بعض الجيوب التي يحاول تنظيم «داعش» إعادة الروح فيها مرة أخرى، وهجوم أستراليا الأخير، وتفجير الموصل في العراق، تعد مؤشرات مقلقة بعدما كان العالم تنفس الصعداء بإلحاق هزائم كبيرة بالتنظيم في سوريا والعراق العام الماضي.

وفي تقرير للجيش الأمريكي، حول التنظيم، قال إن «داعش» ينتقل إلى تمرد سري من شأنه أن يعزز خلاياه النائمة، ويحافظ على وجوده في البلدان المجاورة والفروع التابعة له في بلدان مثل أفغانستان وليبيا والصومال واليمن.

ووفقًا لتقديرات أمريكية وأوروبية، فإن عدد مقاتلي «داعش» يتراوح الآن بين 20 و 30 ألفًا، وهذه القوة لا تعد هينة، لأنها تظل قريبة من عدد المقاتلين وقت ذروة نشاط التنظيم، والتي كانت 33 ألف مقاتل في عام 2015.
مؤشرات مُقلقة.. هل

وتقول تقارير صحفية أسترالية، إنه على الرغم من فقدان تنظيم «داعش» أراضيه في الموصل واحدة من أقوى فروع التنظيم، لكنه تمكن من البقاء والنمو في بعض المناطق.


ويقول جريج بارتون، وهو أستاذ في جامعة ديكين الأسترالية: «إنهم لا يسيطرون على الخلافة الآن، لكن للأسف لا يزالون قوة فعالة للغاية».

ويضيف: «في سوريا يسيطر داعش على 1% فقط من الأراضي التي كانت له، وقد تحركت عملياته تحت الأرض.. لكنه يستمر في السيطرة على جيوب مقاطعاتها الشرقية ونهر الفرات الجنوبي الشرقي، وبالقرب من تدمر، ويشن هجمات محدودة بشكل أساسي، حيث يُقال إن مجموعة واحدة من الهجمات في يوليو أسفرت عن مقتل 215 شخصًا على الأقل في محافظة السويداء الجنوبية».
مؤشرات مُقلقة.. هل
ويقول «بارتون»، إنه رغم تضاؤل وجود التنظيم، فإنه كان أكثر قدرة من تنظيم القاعدة في العراق في عام 2007، عندما أعلنت الجماعة أول دولة إسلامية ، مضيفًا أن «داعش» بمثابة مصدر إلهام، على الرغم من تراجع العمليات التي ينفذها التنظيم نفسه.

وتصف مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز»، أسلوب الغرب في التعامل مع «داعش» بأنه ربما لا يعمل، وهو ما اتفق معه البروفيسور بارتون مشيرًا إلى أن مقاربة الغرب لم تكن استراتيجية للغاية، وقال: «كل ما نقوم به قصير الأجل. عملياتنا العسكرية ضيقة نوعًا ما ونفكر فيما يتعلق بمهام محددة» .
"