عمال «الأحواز» ينتفضون ضد فساد نظام الملالي في إيران
بعد ساعات من إعدام السلطات الإيرانية 22 مواطنًا من أبناء الطائفة العربية، بعدة تهم من بينها اعتناق المذهب السُّني، وضغط النظام على أقارب الضحايا لعدم إقامة مجالس عزاء لهم، منعًا لإثارة غضب السكان.
للمزيد.. إيران تُعدم 22 عربيًّا.. والأحواز يناشدون المجتمع الدولي حمايتهم من «إرهاب الملالي»
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لموجة الاحتجاجات الجديدة التي نظمها عمال الفولاذ، في إقليم الأحواز جنوب غربي إيران، والذي تقطنه أغلبية عربية تطالب بالانفصال عن طهران، وهاجم المحتجون المسؤولين الحكوميين الفاسدين ووصفوهم باللصوص، وحملوهم مسؤولية تردي أوضاعهم.
ولم تستطع وسائل الإعلام الإيرانية أن تتجاهل الاحتجاجات، أو تنسبها إلى المؤامرات الخارجية كما حدث مع احتجاجات أخرى كثيرة، واعترفت الصحف الإيرانية بأن الاحتجاجات تأتي بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وتأخر صرف الأجور لعدة أشهر.
وتقدر أعداد عمال صناعة الفولاذ في جنوب إيران بالآلاف، وكانوا قد أصدروا بيانًا موحدًا الأسبوع الماضي، أعربوا فيه عن قلقهم من توقف بعض خطوط الإنتاج وتدهور أوضاعهم المعيشية، وبعد التجاهل الحكومي لمطالبهم اشتعلت المظاهرات بداية من أمس الأحد بعد انقضاء المهلة التي منحوها للمسؤولين، ورفضوا قبول مساومات جديدة بشأن حقوقهم المالية المتأخرة، مؤكدين أن مشكلتهم تحتاج إلى علاج نهائي، قبل أن يطالبوا بقطع أيدي المفسدين.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، في سبيل الحصول على اتفاق أكثر ميلًا لصالح بلاده، وفرض الحزمة الأولى من العقوبات في أغسطس الماضي، فيما جاءت الحزمة الثانية التي تشمل العقوبات على تصدير النفط ومنع التعامل مع الموانئ الإيرانية، في الخامس من نوفمبر الجاري، ما أوقع النظام الإيراني في أزمات اقتصادية طاحنة، لاسيما وأن البلاد تعاني بالفعل من اضطرابات عنيفة منذ ديسمبر من العام الماضي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
