ad a b
ad ad ad

الجماعة الإسلامية في إسرائيل.. أُسست على خُطى حسن البنا

السبت 10/نوفمبر/2018 - 09:29 م
حسن البنا
حسن البنا
أحمد لملوم
طباعة

في قرية كفر قاسم الفلسطينية، أسَّس عبدالله نمر درويش «الجماعة الإسلامية» عام 1971، مُتأثرًا بأفكار مؤسس جماعة الإخوان في مصر، حسن البنا، وكان هدف درويش حينها هو تأسيس نظام يعمل على بناء جيل على العقيدة والشريعة.


واستمر «درويش» في الدعوة وتوسيع نطاق انتشار الجماعة لسنوات، إذ كان يقوم بتأسيس منظمات وجمعيات تُقدم خدمات لسكان المناطق العربية في إسرائيل.


وفي عام 1980، وسعت الجماعة نطاق عملها حتى أصبح لها وجودٌ في الناصرة وبعض قرى الجليل، واستمر نشاط الجماعة حتى دخول «درويش» إلى السجن عام 1981 بتهم تتعلق بتأسيس جماعة أسرة الجهاد التي قامت بعمليات إتلاف وحرق لممتلكات إسرائيليين.


وخلال تلك الفترة برز عدد من قيادات الجماعة استطاعوا إدارة أمورها بشكل جيد، كان من ضمنهم رائد صلاح وحامد أبو دعابس، وخلال وقت ليس بالكثير تمكن أعضاء الجماعة من الحصول على مقاعد خمسة مناطق عربية، و45 مقعدًا في إدرات المجالس المحلية، إلا أن الجماعة شهدت انقسامًا أدى إلى تقسيمها لجناحين، جناح شمالي بقيادة رائد صلاح، وجنوبي بقيادة مؤسس الجماعة عبدالله نمر درويش، الذي سيترك منصبه لخليفته حامد أبو دعابس.


وكانت اتفاقية أوسلو التي وُقِّعَت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، سبب هذا الانقسام، فقد رأى أعضاء الجناح الشمالي ضرورة اتخاذ موقف متشدد والامتناع عن المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية، بينما رأى درويش ومن معه في الجناح الجنوبي ضرورة المشاركة وإحداث التغيير من الداخل.


وأُعلِنَ الانقسام بشكل رسمي عام 1996، ليقوم كل جناح بإدارة الجمعيات والمؤسسات التي يشرف عليها وفقًا لما يعتقد، فاستمر الجنوبي في تقديم الخدمات والمشاركة في الفعاليات السياسية داخل إسرائيل، حتي أنه تمكن من الدخول إلى الكنيست الإسرائيلي في القائمة العربية الموحدة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.


فيما اتخذ الجناح الشمالي موقفًا داعمًا للحركات المتشددة في المنطقة العربية، وفي عام 2013 وعقب عزل الرئيس المصري المنتمي لجماعة الإخوان، محمد مرسي فى ثورة شعبية فى 30 يونيو، هاجم رائد صلاح النظام السياسي الجديد في مصر.


وكانت الحكومة الإسرائيلية حظرت أنشطة هذا الجناح كافة. وأغلقت الجمعيات والمؤسسات الخاصة به، إضافة إلى إلقاء القبض على رائد صلاح أغسطس 2017، وفي شهر مارس الماضي تم الإفراج عنه على أنه يكون تحت الإقامة الجبرية في منزله، وسمحت محكمة إسرائيلية له بالخروج من الإقامة الجبرية في كفر كنا، والتوجه إلى أم الفحم، للإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية، التي جريت يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي.

"