«داعش» و«القاعدة» يستخدمان تركيا للهجوم على دول القارة العجوز..«تفاصيل»
الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 08:37 م
آية عز
أكد تقريرٌ صادرٌ من المُخابرات الهولنديَّة،
أنَّ تنظيم «داعش» في الوقت الحالي يستخدم الأراضي التركية كقاعدة استراتيجية لاستعادة
قوته من جديدٍ، وشن هجمات وحربٍ سرية على دول القارة العجوز «أوروبا».
وذلك بحسب
تقرير نُشِرَ باللغة الهولندية في كلٍّ من، موقع «إنتل نيوز» المتخصص في شؤون الاستخبارات،
وموقع دائرة المُخابرات العامة والأمن في هولندا المعروفة باسم «آيفيد».
وقال التقرير المُؤلف من 22 صفحة: إن الحكومة التركية مُتهمة بإيواء عناصر وجماعات إرهابية في بلادها، خاصةً وأن المصالح التركية لا تتوافق دائمًا مع الأولويات الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار التقرير، إلى أن تركيا أصبحت مركزًا كبيرًا لعبور عشرات الآلاف من المُقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا للقتال لصالح التنظيمات المُتطرفة خلال ذروة الحرب الأهلية السورية، وأن ما لا يقل عن 4 آلاف عنصر من تنظمي «داعش» و«القاعدة» هم من المواطنين الأتراك.
وتابعت المُخابرات الهولندية في تقريرها، أن تركيا أصبحت موطنًا لعشرات الآلاف من المتعاطفين مع القاعدة وداعش، موضحًا أن نهج عدم التدخل الذي تتبعه الحكومة التركية يُعطي مساحة تنفس كافية وحرية تنقل لهذه التنظيمات، لشن هجمات كبرى في البلاد الأوروبية.
الرئيس التركي أردوغان
تركيا الملاذ الآمن
وتأكيدًا لما ورد في تقرير المخابرات الهولندية، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» خلال الفترة السابقة، تقريرًا تحدثت فيه عن دور تركيا في تهريب عناصر القاعدة وداعش إلى سوريا، وبعض البلدان الأوروبية.
وأشارت الصحفية في تقريرها، إلى أن العناصر القاعدية والداعشية الموجودين في تركيا يوضعون في منازل آمنة بجنوب تركيا قبل تهريبهم عبر الحدود إلى سوريا ودول القارة العجوز.
وأوضحت الصحفية، أن كلًّا من مطار «إسطنبول» و«غازي عنتاب» و«هاتاي»، يعتبرون نقاطًا لعبور الإرهابيين القادمين من الخارج أو الذاهبين لأوروبا، والحكومة التركية والأجهزة الأمنية تتعمد عدم إلقاء القبض عليهم على الرغم من معرفتها أنهم إرهابيون.
كما عرضت قناة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تحقيقًا مصورًا في 7 ديسمبر 2013، تحدثت فيه عن استخدام العناصر الإرهابية في داعش والقاعدة لمجموعة منازل في جنوبي تركيا.
وقالت القناة في تحقيقها المصور: إن الإرهابيين يقضون يومًا أو اثنين في المنازل التركية قبل أن يذهبوا إلى أي مكان، وفي طريق العودة يستخدمون نفس المنزل قبل أن يعودوا إلى أوطانهم مرة أخرى.
ومن جانبه قال سعيد اللاوندي، الخبير في السياسة الدولية: إن تركيا من أكثر الدول الراعية للإرهاب، فهي حاضنة إرهابية وملاذ آمن لجميع التنظيمات المُتطرفة في المنطقة.
وأكد اللاوندي في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن تركيا تدعم الإرهاب وتنظيمي «داعش» و«القاعدة»؛ لأنها تريد عودة دولة الخلافة أو العثمانية من جديد، فهذا هو حلمها الذي تُعادي من أجله جميع البلدان العربية وتتعاون مع الشيطان حتى تحققه.
وأوضح الخبير في السياسة الدولية، أن تركيا تستخدم العناصر الإرهابية ضد البلدان العربية، وفي الوقت نفسه لتُحِقِّق مصلحتها في دول قارة أوروبا.
