ad a b
ad ad ad

بعد تحرك الدنمارك ضد إيران.. العالم يحاصر «إرهاب الملالي»

الأربعاء 31/أكتوبر/2018 - 06:13 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

يزداد الخناق على النظام الإيراني، خاصة عقب الكشف عن نشاطه الإرهابي المستمر في دول أوروبا، وهو الأمر الذي غيَّر الموقف الأوروبي تجاه «نظام الملالي» الحالي، للحد الذي وضع طهران في ورطة جديدة.


أندريس سامويلسن
أندريس سامويلسن
وفي هذا السياق، كان التحرك الدنماركي، أمس الثلاثاء، صادمًا للنظام الإيراني؛ حيث شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الدنمارك، أندريس سامويلسن، على أن محاولة اغتيال معارض إيراني على الأراضي الدنماركية، أمر «غير مقبول»، كاشفًا عن استدعاء السفير الدنماركي من طهران للتشاور.

وكتب «سامويلسن»، عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر»: «محاولة إيران القيام بعملية اغتيال على الأراضي الدنماركية، أمر غير مقبول»، مضيفًا: «لقد تم استدعاء السفير الدنماركي في طهران للتشاور، وستدرس الدنمارك الخيارات الأخرى مع شركائها الأوروبيين».


بعد تحرك الدنمارك
الدبلوماسية الإرهابية

التحرك الدنماركي، جاء بعد شهورٍ قليلة من اعتقال السلطات البلجيكية والفرنسية 6 أشخاص من بينهم دبلوماسي إيراني يعمل في فيينا، وذلك للاشتباه في تحضيرهم لاعتداء، يستهدف تجمعًا لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في ضاحية فيلبنت الباريسية.

وذكر بيان النائب العام البلجيكي، أن شخصين كانا يُعدَّان لتنفيذ هجوم انتحاري، في هذه الضاحية وأن دبلوماسيًّا إيرانيًّا كان على اتصال بهما، اعتُقِلَ في ألمانيا.

واعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية، ستة أشخاص بينهم دبلوماسيٌ إيرانيٌ كان موجودًا بفيينا للاشتباه بضلوعهم في التخطيط لتفجير تجمع لحركة إيرانية معارضة في منفاها بفرنسا.

وأفاد النائب العام البلجيكي أن «أمير. س» (38 عامًا)، و«نسيمة. ن» (33 عاماً)، وهما زوجان ويحملان الجنسية البلجيكية «يشتبه بأنهما حاولا تنفيذ تفجير» في ضاحية فيلبنت، بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال مؤتمر نظمه «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعروف باسم «مجاهدي خلق».

وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة البلجيكية: إنهما «من أصل إيراني»، يحملان 500 جرام من مادة «تي أيه تي بي» المتفجرة، إضافة إلى جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية ببروكسل.

واتهمت حركة مجاهدي خلق، النظام الإيراني بالوقوف وراء هذه المحاولة، وقالت في بيان لها: «إن الإرهابيين من نظام الملالي في بلجيكا بمساعدة دبلوماسيي النظام خططوا لهذا الهجوم»، ودعت الحركة إلى إغلاق السفارات الإيرانية في أوروبا.

وفي باريس، أكد مصدر قضائي توقيف ثلاثة أشخاص في فرنسا في سياق التحقيق بمحاولة التفجير، ومن بين المعتقلين رجل يدعى «ميرهاد. أ» (54 عامًا) اعتقل قرب التجمع، بينما اعتُقِلَ الآخران في مدينة سنليس شمال باريس.

وأكد المصدر القضائي، أن «التحقيقات تهدف إلى توضيح طبيعة العلاقات التي يمكن أن تربطهم بالمشتبه بهما اللذين أوقفا في بلجيكا»، وذكر بيان النيابة العامة البلجيكية أن دبلوماسيًّا إيرانيًّا يعمل في السفارة الإيرانية بفيينا، كان على اتصال بالزوجين اللذين أوقفا في ألمانيا.

هشام البقلي
هشام البقلي
حصار الملالي

وأكد الباحث في الشأن الإيراني، هشام البقلي، أن المخططات الإرهابية في أوروبا، التي تمولها إيران بدأت في الظهور بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لزيادة النشاط الإيراني في أوروبا، كما برز دور الدبلوماسيين الإيرانيين فى دعم الإرهاب بشكل قوي للغاية ما أدى إلى تحركات أوروبية ضد النشاط الإيراني فى الدول كافة.

وأضاف «البقلي»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن أسباب زيادة النشاط الإيراني بأوروبا ترجع إلى سببين، الأول: هو قمع وتهديد المعارضة المقيمة بالدول الأوروبية، والثاني: التأثير على الدول الأوروبية لطرد المعارضين، والضغط عليها من ناحية أخرى بورقة الإرهاب، حتى تكون هناك تحركات أوروبية ضد العقوبات الأمريكية.

وأوضح الباحث في الشأن الإيراني، أن السحر ينقلب على الساحر؛ فمحاولات إيران باءت بالفشل على الأصعدة كافة في أوروبا، وانكشاف مخططات طهران الإرهابية أجبرت الاتحاد الأوروبي على المضي قدمًا نحو تحجيم الوجود الإيراني في أوروبا، وهو ماسيؤثر سلبًا على النظام الإيراني على الأصعدة كافة السياسية والاقتصادية.

وأشار «البقلي»، إلى أن التحركات الأوروبية على المستوى السياسي تضع إيران فى موقف محرج أمام المجتمع الدولى، ويفقد معها النظام الإيراني جزءًا كبيرًا من الدعم الأوروبي، وعلى الصعيد الاقتصادي تؤدي إلى عدم تعامل بعض الشركات والكيانات الاوربية مع طهران على إثر دعمها للإرهاب.

الكلمات المفتاحية

"