محاكمة 11 متهمًا بالعمل مع «داعش» في جنوب أفريقيا
الخميس 25/أكتوبر/2018 - 11:07 م
شيماء حفظي
أجلت محكمة في جنوب أفريقيا اليوم الخميس 25 أكتوبر 2018، محاكمة 11 متهمًا بالعمل مع تنظيم داعش، ممن لهم صلة بسلسلة من الهجمات بينها هجوم على مسجد فيولام في مايو الماضي.
ويطالب دفاع المتهمين بإخلاء سبيلهم بكفالة، بعد إطلاق سراح متهمين اثنين آخرين الأسبوع الماضي بكفالة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، كانت المدعية العامة أديل بارنارد قد سلمت إفادة خطية ثانية من قبل ضابط التحقيق خويزي تشونكو، احتوت الأوراق على مرفقات من مواقع فيسبوك معادية للشيعة، زُعم أنها مرتبطة بأحد المتهمين.
وذكرت Times LIVE في وقت سابق أن المتهمين الأحد عشر قد ألقي القبض عليهم في سلسلة غارات أمنية في أنحاء ديربان قبل أسبوعين.
في إحدى الغارات، في منزل في ريزيرفار هيلز، وجد المحققون أعلام داعش، واحتجاز رجل تنزاني رهينة في «زنزانة».
ومن المتوقع أن يستمر طلب الإفراج عنهم بكفالة في 30 أكتوبر الجاري.
وفي مايو الماضي، هاجم مسلحون مسجدًا في دربان، بعد صلاة الظهر وهاجموا ثلاثة أشخاص، وأشعلوا النار في غرف محددة بالمسجد قبل أن يلوذوا بالفرار، والذي أسفر عن وفاة إمام المسجد عباس إيسوب وإصابة اثنين آخرين.
وقالت ذكرت شرطة جنوب أفريقيا، في بيان حينها قالت فيه إن الدافع وراء الهجوم غير معروف، لكن وحدة خاصة من شرطة جنوب أفريقيا تولت التحقيق في الهجوم على المسجد للاشتباه في أن «التطرف» دافع محتمل وراء الهجوم.
وقال مسؤول في خدمات الطوارئ، في تصريحات صحفية إن ثلاثة رجال مسلحين بالسكاكين والمسدسات هاجموا ثلاثة مصلين في مسجد بالقرب من دربان في جنوب أفريقيا ما أسفر عن مقتل أحدهم.
وقال سيمفيوي ملونجو المتحدث باسم إدارة التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية المعروفة باسم الصقور «بعد معاينة موقع الجريمة تبين أن فرضية التطرف قائمة».
وبحسب وسائل إعلام محلية في جنوب أفريقيا، يُزعم أن الرجال المتورطين في هجوم مسجد فيرولام يستخدمون طريقة داعش عند ارتكاب جرائمهم ضد «غير المؤمنين». على حد وصفهم.
ومنزل دربان الذي ينتمي إلى المتهم فرهاد هومر؛ حيث تم اعتقال عدة متهمين ، يُزعم أنه يُستخدم كمعسكر "لتدريب" الإرهابيين ، حيث تم العثور على اسطوانة تدريب تابعة لداعش، كما استعادت الشرطة ثمانية أعلام لداعش من ذلك المنزل.
كانت هذه هي الأدلة المذهلة الواردة في إفادة خطية كتبها رئيس التحقيق كويزي تشونكو ، الذي كان يعارض كفالة 11 رجلًا متهمين فيما يتصل بالهجوم والقتل في مسجد في فيرام في مايو.
وفي حين ألقت الشرطة القبض على 19 رجلًا لاتهامهم في الهجمات، سحبت الاتهامات ضد 7 منهم، أخلى سبيل متهمٌ آخر.
وتعارض الدولة الإفراج بكفالة عن المتهمين الأحد عشر المتبقين لأنها تعتقد أن المتهم سيهرب من البلاد ويخيف الشهود ويتدخل في القضية، وفقا للصحيفة.
وقال أحد الشهود، إن المجموعة قامت بابتزاز أموال من شركات ديربان لتمويل جهودها، حتى أنها زودتهم بحساب بيتكوين لإيداع الأموال، عندما لم يكن المال قادمًا، تم استهدافهم بأجهزة متفجرة مشابهة لتلك المستخدمة في هجوم المسجد.
وقالت وسائل إعلام محلية، إنه داخل منزل «هومر» الذي يقال إنه قائد المجموعة، تم العثور على أجهزة متفجرة وكذلك الأجهزة المستخدمة لتفجيرها في المنزل، وقد وضعت لقطات تلفزيونية الدوائر التلفزيونية المغلقة بعض المتهمين في مخازن في الأيام التي تم العثور على الأجهزة المتفجرة.
كما يُزعم أن جهازًا رقميًا تم ضبطه من المتهم محمد أكبر، وهو مواطن أجنبي، عرض عليه فيديو يظهر اختبارًا لجهاز متفجر.
وقد استمعت محكمة الأسرة في فيرولام إلى أدلة تتعلق بمجموعة تبدو مستوحاة من داعش في ديربان.
ويقول مراسل صحيفة EWN Ziyanda Ngcobo إن المحكمة سمعت كيف أن أحد المشتبه بهم هو جزء من مجموعة WhatsApp تسمى Jundillah - وهي منظمة سنية متشددة مقرها في إيران.
