أستراليا تحتفي بثمار تعاونها مع بنجلاديش ضد الإرهاب
في إطار برنامج «جوائز أستراليا» الذي تُقدم من خلاله الحكومة منحًا دراسية
وتدريبية للعديد من المواطنين بالعالم، قامت السفارة الأسترالية في بنجلاديش، اليوم
الأربعاء بتنظيم احتفالية لتكريم مجموعة من المسؤولين والموظفين بالحكومة المحلية البنجلاديشية
لتمكنهم من اجتياز دورات مكافحة التطرف العنيف، والتي منحتهم إياها جامعة كوينزلاند
الأسترالية.
وأعربت المفوضة العليا الأسترالية، جوليا
نيبليت، عن سعادتها لاجتياز 80 فردًا من الشرطة وموظفي الوزارات القانونية والمالية
بحكومة بنجلاديش لدورات مجابهة التطرف، مؤكدة على التعاون المستمر بين البلدين في مجال
مكافحة الإرهاب وإيقاف تمويله والتي اعتبرت أنه خطر داهم يواجه الجميع وليس دول بعينها.
وبدوره قام وفد حكومة بنجلاديش، وفي مقدمته
رئيس وحدة مكافحة الإرهاب والجريمة، منير إسلام، بتقديم الشكر للحكومة الأسترالية على
الدعم الذي تقدمه لبناء قدرات الأفراد والعاملين بالدولة لمواجهة التطرف العنيف.
وتضمنت الدورة التدريبية التي تلقاها بعض
موظفي بنجلاديش، تنمية المهارات والقدرات لمواجهة التهديدات الإلكترونية والتعامل مع
الإرهاب الذي تنشره الجماعات المتطرفة عبر الفضاء الإلكتروني، كما اهتمت الدورة بتمكين
الموظفين والباحثين من تحليل الأطر القانونية الدولية وآليات البحث الجنائي ومكافحة
تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.
واعتادت الحكومة الأسترالية تقديم تلك
المساعدات لبنجلادش، فعلى مدار الخمس سنوات الماضية دعمت أستراليا أكثر من 200 مسؤول
بنجلاديشي لتعزيز مهاراتهم في مجال مكافحة التطرف العنيف، كما عززت التعاون بين الأجهزة المعنية في البلدين.
وتعاني بنجلاديش الواقعة في جنوب شرق آسيا،
من ويلات التطرف والعنف شأنها في ذلك شأن كثير من دول القارة، حيث أشار الموقع الرسمي
لوكالة المخابرات المركزية «CIA» إلى أن البلاد لا تزال مستهدفة من قبل تنظيم داعش والقاعدة.
وفي دراسة بعنوان «صعود الإرهاب في بنجلادش»،
أصدرها موقع بوابة الأبحاث، تمت الإشارة إلى تعدد الأسباب والعوامل التي تساهم في دفع
البلاد نحو مزيد من التطرف والتي تتمحور حول الفقر والفساد والاضطراب السياسي.
كما لفتت الورقة البحثية إلى التداعيات
السلبية التي شكلتها الهجمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأمن القومي للدولة.





