«مسلمات الكيبك» يخشين حظر الحجاب في أماكن العمل

يسعى فرانسوا ليجولت، حاكم مقاطعة الكيبيك في كندا المنتخب حديثًا، لسن قانون جديد يمنع ارتداء الرموز الدينية، لاسيما الحجاب، في أماكن العمل، في خطوة نحو تعامل أكثر تشددًا مع الأقليات الدينية في المقاطعة، فقد تم منع ارتداء النقاب في الأماكن العمومية وفقًا لقانون دخل حيز التنفيذ العام الماضي.

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا اليوم الأربعاء، تتحدث فيه نساء مسلمات عن مخاوفهن وشكوكهن حول هذا القانون، وقالت مها كاشف، البالغة من العمر 35 عامًا، وتعمل  معلمة في مدرسة ابتدائية بمنطقة مونتريال، إنها قد تكون مهددة بترك وظيفتها قريبًا، مضيفة: «إذا أقر هذا القانون سوف يتوجب عليَّ ترك وظيفتي، لماذا يحدث هذا؟ الحجاب جزء من هويتي، لا يمكن أن أتخلى عنه».

وأضافت كاشف: «كيف يمكن أن يؤثر ما أرتديه على تأديتي لمهام وظيفتي، ما يهم هو مدى جودة الحصص التي أقدمها لطلاب المدرسة، هناك ارتباط بيني وبين طلابي، كيف يمكن أن يفعلوا هذا بنا».

وتتفق مع كاشف، مريم راشد، التي تعمل طبيبة وتبلغ من العمر 32 عامًا، قائلة: «لابد أن يوضع حد لهذا الأمر، لقد سئمت اهتمام الآخرين المفرط بشكل ما نرتدي، ملابسي أمر خاص بي أنا وحدي».

وسوف تؤدي حكومة ليجولت اليمين الدستورية رسميًّا في 18 أكتوبر المقبل،  بعد فوز تاريخي في انتخابات المقاطعة بداية هذا الشهر، وترى الحكومة أن هناك ضرورة لتطبيق مبدأ العلمانية للحفاظ على ثقافة كيبيك واستمرار العزل التاريخي بين الدين و مؤسسات الدولة.

وقالت أسماء حافظ، الكندية من أصول مصرية، إنها تحاول إيجاد طريقة للتأقلم مع التغييرات السياسية التي تحدث في المقاطعة خاصة مع فوز اليمين في الانتخابات، قائلة: «منذ فوز ليجولت، وأنا أحاول البحث عن فرص عمل خارج المقاطعة، لا يمكن أن أتخلى عن الحجاب، ليس بهذه الطريقة، لن يجبرني أحد على ذلك».

وينص مشروع القانون المقترح على وجود فترة انتقالية، يمكن خلالها للمتضررين الانتقال إلى وظائف أخرى، وقالت جينفيف جيلبو، ممثل ائتلاف أفينير كيبك الحاكم في المقاطعة: «إن من يُصر بعد هذه الفترة على ارتداء أي رمز ديني، سوف يكون بذلك وقع استقالته بيده».