اتهامات مُرسلة وتشويه مُتعمَّد.. دول عربية تنتفض لمساندة السعودية ضد تهديدات «ترامب»
أعلنت عدد من الدول
العربية، دعمها للمملكة العربية السعودية، ضد ما وصفته بأنه «هجوم
وتشويه» ضد المملكة، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات
على السعودية على خلفية قضية الصحفي السعودي المختفي في تركيا جمال خاشقجي.
فقد
رفضت مصر، استغلال الأزمة سياسيًّا إزاء المملكة السعودية، وقالت الخارجية المصرية
في بيان نشرته اليوم الأحد، إنها تحذر من محاولة استغلال هذه القضية سياسيًّا بناءً
على اتهامات مُرسَلة، وتؤكد مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا
الحدث.
للمزيد.. مسقط
تعلن مساندتها للجهود السعودية في أزمة «خاشقجي»
وقال
أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر تتابع بقلق تداعيات قضية
اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتؤكد أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في
إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافًا.
كما
أعلنت دولة الإمارات، دعمها للسعودية، وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير
الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في بيان نقلته وكالة «وام» الرسمية، إن
الإمارات تتضامن بشكل تام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضد كل من يحاول
المساس بمكانتها الإقليمية.
للمزيد.. الإمارات
معلنة دعم السعودية: حملة شرسة ومسيّسة على الرياض
وأضاف
الوزير، أن الإمارات تدعم المملكة، ضد الحملة المسيّسة والشرسة على الرياض، والتي
وصفها بأنها تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض
والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع السعودية
المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية والاعتدال.
وكان
الأردن أعلن أيضًا مساندته للمملكة، حيث قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة
الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن بلادها تقف مع المملكة العربية
السعودية في مواجهة أية شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق، مشيرة
إلى ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة.
للمزيد.. «التعاون
الإسلامي» تعلن رفضها لأي تهديدات ضد الرياض
كما
أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، رفضها لأي تهديدات أو مجرد التلويح
بها ضد المملكة العربية السعودية، أو أي دولة عضو في المنظمة، مؤكدة أنها تقف مع
المملكة، دولة المقر، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية سمعتها وأمنها الوطني.
وقال
الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، إن مكانة المملكة العربية السعودية ومحوريتها
في العلاقات الدولية تجعلها فوق الشبهات التي يروج لها الإعلام المغرض الذي يستهدف
أمنها واستقرارها ومنجزاتها ومسيرتها الإصلاحية.
من
جانبها، أكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني،
تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المس بسياستها ومكانتها
وسيادتها، وأشارت البحرين إلى وقوفها الثابت في صف واحد إلى جانب المملكة العربية
السعودية في كل ما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود جبارة لأجل مواجهة
مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي، وفي مقدمتها التطرّف
والإرهاب.
وأعلن
اليمن، وقوفه وتضامنه التام مع الرياض، حيث أكدت الرئاسة اليمنية في بيان إن
المملكة العربية السعودية تتعرض اليوم لسهام كيدية ومغرضة نتيجة لمواقفها المشرفة،
والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة
والعالم، وفي مقدمة ذلك دورها في مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله.
وقالت
الرئاسة اليمنية في بيانها، إن الاستهداف الإعلامي والسياسي الرخيص الذي تتعرض له
السعودية لن يثنيها عن مواصلة دورها الريادي والقيادي للأمة العربية، والإسلامية
ومواجهة كل الأخطار التي تحدق بها.
كما
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بيانًا أكد فيه تقديره للمواقف الثابتة للمملكة
العربية السعودية الشقيقة، التي وقفت وتقف دومًا إلى جانب قضيتنا العادلة، وحقوق
شعبنا الثابتة.
وعبر
عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن ثقته المطلقة في المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن فلسطين كانت وما زالت
وستبقى إلى جانب السعودية.
كما
ساند البرلمان العربي المملكة السعودية، وقال رئيسه مشعل بن فهم السلمي، إنه
متضامن بشكل تام مع السعودية ردًا على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل
الاتهامات الزائفة، و تتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة للنيل من سمعة المملكة
ومكانتها الدولية.
وطالب «السلمي»، وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي وتحري الدقة لنقل الحقائق وانتظار نتائج التحقيق، وعدم الانسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى.
وكان
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أطلق تصريحات حملت عبارات التهديد للمملكة
العربية السعودية، على خلفية اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي في تركيا بعد إنهاء
معاملاته في القنصلية السعودية، مطلع الشهر الجاري.
ورد
مصدر مسؤول في السعودية على تهديدات ترامب، في بيان شديد اللهجة، بقوله: «المملكة
تجدد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات
اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة».
وتابع
المصدر: «إذا تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد
المملكة دورًا مؤثرًا وحيويًّا في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر
إلا بتأثر الاقتصاد العالمي».





