ad a b
ad ad ad

إعادة توظيف النساء داخل داعش: الأدوار وآلية المواجهة (2-2)

الجمعة 05/أكتوبر/2018 - 04:19 م
المرجع
أحمد سامي عبدالفتاح
طباعة

بعد نجاح داعش في استقطاب أعداد كبيرة من النساء، عمل على تنويع استفادته الوظيفية منهن، ورغم تعدد وظائفهن داخل التنظيم، فإن فكرة استخدامهن في تنفيذ مهام قتالية (بهدف تعويض نقص المقاتلين الرجال) بعد فقدان التنظيم لمساحات واسعة من أراضيه في سوريا والعراق، تُعدّ الأكثر جدلًا وحداثة.

 


إعادة توظيف النساء

وتُعد فرقة «الأرامل السود» black widows، (فرقة شيشانية انتحارية، كانت تقاتل ضد روسيا من أجل تحرير الشيشان)، هي أول من استخدم النساء للمشاركة بشكل منظم في القتال، حيث نفذن عددًا كبيرًا من الهجمات الانتحارية داخل الأراضي الروسية في الفترة ما بين عامي 2000 وحتى 2005.

 

وأخذت الجماعات المتطرفة، فكرة اندماج النساء في الأعمال القتالية، وقامت ببلورتها، تماشيًا مع مبادئها الداخلية، وبدأ هذا الأمر في عام 2005 حين أقر «أبومصعب الزرقاوي»، زعيم تنظيم القاعدة في العراق آنذاك، جواز «الجهاد القتالي النسائي»، بما في ذلك مشاركتهن في العمليات الانتحارية (على عكس قواعد التنظيم المركزية في أفغانستان)، كجزء من استراتيجية القاعدة القتالية لمواجهة الولايات المتحدة في العراق، وفي هذا الإطار تشير الدراسات إلى أن 174 هجومًا إرهابيًّا نُفذ بواسطة النساء في الفترة من أبريل 2003 وحتى أغسطس 2008، أي بمتوسط 35 هجمة كل عام.

 

ولأن «داعش» خرج من رحم «القاعدة» في العراق، فقد حمل فكرة دمج النساء في الأعمال القتالية وقت الضرورة، وظهر هذا جليًّا في عرض التنظيم مبادلة الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي تم أسره بعد إسقاط طائرته في 2015 بفتاة جهادية تدعى ساجدة الريشاوي (أعدمت في 2015 ردًّا على إعدام داعش للطيار الأردني).

 

وفي إطار ترسيخ دور النساء في العمليات الأمنية للتنظيم، أنشأ «داعش» كتيبة «الخنساء النسائية» في فبراير 2014 لأسباب أمنية؛ حيث تولت الكتيبة مهمة تفتيش المنتقبات على الحواجز، فضلًا عن تدريبهن على كشف الرجال الذين يتخفون في النقاب، من خلال طريقة مشيهم، أو من خلال أحذيتهم، وامتدت وظائف هذه الكتيبة لتعلب دورًا اجتماعيًّا إلى جوار الدور الأمني؛ حيث تولت عملية تزويج المقاتلين الأجانب.

 

كما استخدم «داعش» النساء في مهاجمة أعدائه، مستغلًّا قدرتهن على التخفي، فضلًا عن تراجع مستويات الريبة والشك بهن مقابل الرجال، وبرز هذا بشكل واضح أثناء محاولة القوات الأمنية العراقية استعادة الجزء القديم من مدينة الموصل (عاصمة التنظيم في العراق)؛ حيث ذكرت تقارير أن التنظيم استخدم الانتحاريات لإعاقة تقدم القوات العراقية، وهو ما يؤكد أن التنظيمات المتطرفة لا تلتزم بقيم أو قوانين معينة، بل تعتمد إلحاق الأضرار بخصومها هدفًا لابد من تحقيقه بأي وسيلة كانت.

 

ويؤكد استخدام الانتحاريات في معركة الموصل تحويل «داعش» لسياسته القتالية فيما يتعلق بالنساء من «المنع» إلى «التشجيع»، واتساقًا مع التحول الجديد في سياسة التنظيم، طالبت إحدى الصحف الرسمية التابعة للتنظيم النساء بضرورة مشاركة الرجال في ميدان المعركة، بل والتضحية بحياتهن من أجل الدين.

 

وجنبًا إلى جنب مع الوظيفة الأمنية، لعبت النساء دورا مهمًّا في عمليات التجنيد التي اعتمدها التنظيم كوسيلة لزيادة المقاتلين الوافدين إليه، ولعل أكثر ما ميزّ هذا الشق الوظيفي هو أنه «عمل منزلي»، وليس ميداني، على غرار الأعمال القتالية، وهو ما منح النساء فرصة لعب دور أكثر فاعلية فيه؛ حيث يكفيهن الحصول على إنترنت دائم؛ من أجل القيام بمهمة الترويج للتنظيم نفسه، دون أن يخاطرن بحياتهن؛ من أجل الذهاب إلى منطقة حرب.

 

وهنا يتعيّن أن نشير إلى أن دور النساء في زيادة قدرة التنظيم على الاستقطاب يتسم بالفاعليّة، ليس فقط بسبب مقدرتهن على جذب كل من الرجال والنساء على حدٍّ سواء بمعدلات كبيرة، ولكن لأنهن بمقدرتهن تصدير صورة إيجابية عن طبيعة الحياة داخل التنظيم؛ ما يصب في صالح زيادة قدرة الرجال أنفسهم على استقطاب النساء الراغبين في الاستقرار، من خلال التزاوج مع الجهاديين.

 


إعادة توظيف النساء

كما أسهمت النساء في زيادة قدرة التنظيم على مواجهة الهجمات الإعلامية العالمية التي هدفت بالأساس الى نقل الصورة الحقيقة لطبيعة الحياة العنيفة داخل الأراضي، التي يسيطر عليها التنظيم، وتم ذلك من خلال الصور التي اعتادت النساء بثها للمرافق العامة والأسواق والملاهي؛ ما ساعد التنظيم على تثبيت قدميه إعلاميًّا، والحفاظ على قدرته الاستقطابية؛ فعلى سبيل المثال، حينما ينشر النساء صورًا لأطفالهن وهم يلعبون، فإنهن بذلك يظهرن الحياة وكأنها طبيعية بين جدران التنظيم، على عكس ما يروّج له الإعلام العالمي، من أن حالة الحرب هي السائدة في معظم المناطق في سوريا والعراق.

 

ويتفق تنظيم القاعدة الرافض للدور القتالي للمرأة مع تنظيم داعش في فكرة قيام النساء بأعمال منزلية لصالح التجنيد والاستقطاب، فعلى سبيل المثال، ووفقًا لتقرير نشر في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في عام 2008، ذكرت «مليكة الأرود» Malika El Aroud، إحدى النساء اللاتي كان يقمن بالتجنيد لصالح تنظيم القاعدة أن دورها كان مقتصرًا على استقطاب المقاتلين لصالح الرجال، واعتبرت ذلك جهادها المقدس الذي لا يقل في أهميته عما يفعله الرجال أنفسهم.

 

ولأن النساء وحدهن أكثر من يشعرن بغيرهن من بنات جنسهن، فقد كان بإمكانهن زيادة قدرة التنظيم على استقطاب الأوروبيات، خاصةً بعد أن ينقلن لهن تجاربهن مع السفر من أوروبا الى سوريا أو العراق، ورغم أن هذه الأدوار غير عنيفة إلا أنها تُسهم في الدفاع والتبرير عن ممارسات التنظيم العنيفة.

 

ويمكن القول: إن «داعش» رغب من استقطابه للنساء عامة، وللأوروبيات خاصة، إثبات مدى قدرته على تحقيق نوع من الوئام بين مواطنيه بغض النظر عن عرقيتهم القومية، وهو ما مثل نقطة قوة بالنسبة له في استقطابه للنساء والرجال على حد سواء.

 

ولا يمكننا أن نغفل أن وظيفة النساء الرئيسية داخل «داعش» هي الزواج من المجاهدين وانجاب الأطفال، وقد هدف التنظيم من ذلك إلى انشاء مجتمع متناغم على مبادئه الجهادية، أملًا في توسيع حاضنته الشعبية، ومن ثم ترسيخ أركان دولته.

 

وفي ذلك، نجد أن «داعش» تبني فكرًا مغايرًا لباقي التنظيمات المتطرفة، فبينما عمد التنظيم إلى إقامة دولة على الأراضي التي يسيطر عليها، اعتمدت باقي التنظيمات المتطرفة سياسة الهجمات الإرهابية المتقطعة تزامنًا مع فشلها في إحكام سيطرتها على الأراضي لفترة طويلة؛ ما يبرر عدم اعتمادها على استقطاب النساء؛ بسبب عدم قدرته على توفيرهن الحياة المرغوبة.

 

ورغم سياسته الفصلية، سمح «داعش» لعدد محدد من النساء بممارسة مهام محددة في النظام الصحي والتعليمي للمدن الخاضعة لسيطرته؛ ليستخدم ذلك كمادة إعلامية ترويجية تساعده على استقطاب المزيد من النساء الطامحين للتمكين المجتمعي.

 

تهديد الداعشيات للأمن العالمي

لاشك أن هزيمة «داعش» في سوريا والعراق، وانهيار دولته أدى إلى تراجع قدرته على استقطاب المزيد من النسوة، إضافةً إلى ذلك، دفع تراجع التنظيم العسكري وفشله على تأمين حيوات النساء المهاجرات إليه العديد، إلى هروب الكثير منهن، والعودة إلى بلدانهم، أو التوجه إلى أوروبا بصفتهن لاجئات.

 

ولا تقل خطورة النساء الداعشيات عن خطورة مقاتلي التنظيم الرجال، خاصةً إذا تبيّن أنّ نساء داعش بمقدرتهن تقديم دعم لوجستي للعناصر المتطرفة، علاوة على قدرتهن على تنفيذ هجمات داخل أوروبا بشكل منفرد، دون تواصل مع التنظيم ضمن استراتيجية الذئاب المنفردة، ويفسر ذلك تكثيف الاستخبارات العالمية رقابتها على النساء في إطار حملتها الأمنية الهادفة للحد من التهديدات الإرهابية.

 


إعادة توظيف النساء

فعلى سبيل المثال، تمكنت السلطات الفرنسية في سبتمبر 2016، من القبض على خلية نسائية متطرفة، تتكون من 4 نساء، وتدين بالولاء لداعش، بعد أن تم وضع امرأتين منهن على قائمة التهديدات الإرهابية المحتملة؛ بسبب محاولتهما السفر لسوريا؛ من أجل الانضمام لتنظيم داعش، في حين كانت الثالثة متزوجة من الرجل الذي نفّذ عملية إرهابية في يونيو 2016؛ ما أدى إلى مقتل ضابطي شرطة.

 

ولعل أكثر ما يميز هذه الخلية هو تأكيدها أن النساء المتطرفات بدأن يأخذن على عاتقهن مسؤولية إحداث أضرار للمجتمعات الأوروبية، في وقت أعاقت فيه الرقابة الأمنية المشددة الرجال من القيام بأي أعمال عنيفة، وربما يرجع تولي النساء زمام المبادرة إلى الثقافة العنيفة التي روج لها تنظيم داعش، من خلال بثه صور نساء يقاتلن في صفوفه على جبهات القتال.

 

واتساقًا مع سياسة التنظيم بقبول الجهاد النسائي وتعظيمه، ذكرت امرأة بريطانية، انضمت إلى داعش، وتدعى «سال جونز» sally jones في تغريده لها على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» في 2016، أنها تقوم ببناء جيش خاص بها لمهاجمة المملكة المتحدة، كما حددت «جونز» مدن مثل لندن، وجلاسو وويلز كأهداف لها؛ ما يؤكد أن النساء قد أصبحن أداة فاعلة في نزاع التنظيمات المتطرفة (خاصة داعش) مع العالم الخارجي.

 

وهنا يتعيّن أن نشير إلى أن أوروبا سوف تكون المستهدف الأكبر للعمليات الإرهابية النسائية، ليس فقط بسبب حرية الحركة التي تتمتع بها النساء في المجتمعات الأوروبية، ولكن أيضًا بسبب حالة الخصوصية التي توفرها أوروبا للنساء، فضلًا عن رغبة المعتنقات لفكر متطرف منهن، في تهديد الغرب كوسيلة لتحسين صورة التنظيم الذي تنتمي إليه.

 

وما يزيد من احتمالية توجه النساء لتنفيذ هجمات على طريقة الذئاب المنفردة، هو أن عملية التنفيذ لا تتطلب اتصالًا مع قيادة التنظيم، أو أفراد تابعين له، بل يكفي الواحدة منهن، أن تقود سيارة وتنفذ عمليات دهس مفاجئة، أو أن تشتري أسلحة، وتنفذ عمليات إطلاق نار عشوائية بها.

 

وفي إطار تهديد الداعشيات للأمن العالمي، قامت 3 نساء متطرفات يرتدين سترات واقية من الرصاص في 11 سبتمبر 2016 بمهاجمة مركز للشرطة في كينيا بدوافع انتقامية، وأعلن داعش مسؤوليته عن الحادث، وفي أكتوبر من العام نفسه، ألقت قوات الأمن المغربية القبض على 10 فتيات وبحوزتهن مواد تصنيع قنابل، وكن ينتوين تنفيذ هجمات إرهابية داخل البلاد، ولا يمكننا أن نغفل قيام السلطات الإندونيسية في سبتمبر 2016 بالقبض على امرأتين خططا معًا لتفجير القصر الرئاسي .

 

وتشير هذه الحوادث إلى تصاعد ظاهرة النساء الجهاديات؛ ما يعني أن تهديدًا إرهابيًّا جديدًا قد وُجد، صحيح أن وسائلهن في تنفيذ العمليات الإرهابية لن تكون مختلفة بشكل كبير عن وسائل الجهاديين الرجال، لكن هذه الظاهرة تعني زيادة أعداد الإرهابيين بشكل ملحوظ، وهو ما سيشكل عبئًا جديدًا على أجهزة الأمن العالمية.

 

وتستغل النساء الإرهابيات فكرة كونهن أقل شبهة من الرجال؛ ما يمنحهن ميزة إضافية في حرية الحركة ومراقبة الأماكن المراد استهدافها.

 

وفي النهاية، يتعيّن أن نشير إلى أن انهيار تنظيم داعش، وفرار الآلاف من نسائه، سيدفع العمليات الإرهابية نحو الازدياد، ليس فقط في أوروبا، ولكن في العالم أجمع؛ لأنه في أبسط الأحوال، سوف يعمل الداعشيات على نشر الفكر المتطرف، ليس فقط بين مثيلاتهن من النساء، ولكن أيضًا بين الرجال؛ ما يعني أن التهديد الإرهابي لدول العالم سوف يكون في تزايد، وفي حالة تشديد الرقابة الأمنية على النساء العائدات من سوريا والعراق، فإنهن سوف يكن بمثابة «قنابل موقوتة» تنتظر استخدامها من قبلِ أي شخص؛ ما يعني أن هؤلاء النساء سيتسمن بالقابلية الذهنية للمشاركة في أي أعمال عنيفة، بغض النظر عن توجهها، سواء كانت دينية أو قومية، متجاهلين انتماءاتهم التنظيمية والفكرية لداعش؛ لأن كل تركيزهم سوف يكون منصبًّا على إحداث أضرار لمجتمعاتهم.

 

ربما رد الفعل الدولي، في التعامل مع النساء العائدات من داعش، سوف يكون له أثر كبير على أفعالهن؛ لأن معظم الدول تتعامل معهن بصفتهن مجرمات ولابد من تقديمهن للمحاكمة، وهو ما يُسهم في ترسيخ النزعة العنيفة لديهن، ناهيك عن الرفض المجتمعي في استيعابهن ودمجهن مرة أخرى بين أفراده.

 

ورغم انهيار داعش، فإن التنظيم لن يتوقف عن محاولته في تجنيد النساء؛ من أجل القيام بأعمال إرهابية ضمن استراتيجيته العسكرية، والمتوقع أن تعمل ضمن سياسة الهجمات الإرهابية المتقطعة والمفاجئة في بقع جغرافية مختلفة؛ ليشكل بذلك عبئًا إضافيًّا على الاستخبارات الدولية؛ أملًا في تشتيت تركيزها، من خلال تمثيل أقصى الأخطار عليهم، عن طريق تجنيد مواطنيهم في الداخل؛ لتتمكن عناصره من الدخول إلى هذه البلدان، وتنفيذ أجندتهم العنيفة.

 

وفي حالة، استشعر داعش صعوبة قيام عناصره بالعمليات الارهابية، فإنه سيوجه المواليات له من النساء بمهاجمة المدنيين والمنشآت الحيوية، ضمن استراتيجية الذئاب المنفردة، التي تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن أوروبا في الوقت الحالي؛ ولذلك نجد أن التهديد الذي تمثله النساء على الأمن العالمي لا يقل في خطورته عما يمثله الرجال؛ كون ميدان المعركة لم يعد مواجهةً ميدانيةً بين طرفين، ولكنه أصبح هجومًا مفاجئًا من طرف متخفٍّ على آخر.

 

وفي ذلك، نجد أن وسائل الهجوم المستحدثة تجعل من مهمة النساء المهاجمات أمرًا سهلًا؛ حيث يكفيهن تنفيذ عمليات دهس في أضعف الحالات، وفي حالة حصول بعضهن على تدريبات عسكرية، سنجد أنه أصبح بمقدورهن تنفيذ عمليات مسلحة، من خلال استهدف تجمعات مدنية أو عسكرية بإطلاق النيران، ولا يخفى علينا بكل تأكيد ذكر أن تصدير داعش لفكرة الانتحاريات يشكل التهديد الأكبر، ضمن حلقة تمثلها ظاهرة النساء الارهابيات، ولذلك يجب على دول العالم أن تعمل على تشكيل رقابة استخبارية على كل النساء القادمات من سوريا والعراق، فضلًا عن مراقبة تحركاتهن ضمن استراتيجية تهدف للحد من فكرهم المتطرف.

 

وفي اطار مواجهة الفكر المتطرف، يتعيّن على دول العالم أن تنشئ مراكز تأهيلية للنساء القادمات من سوريا والعراق، حتى وإن لم يكنّ عضوات في داعش،؛ وذلك لاحتمالية تحولهن لمتطرفين وفق دوافع انتقامية غير دينية كانعكاس سلبي للحرب في سوريا والتي سببت لهم خللا نفسيًّا، أفقدهم القدرة على تحديد الأولويات المرحلية.

 


المراجع:

1- Maren Hald Bjørgum, Jihadi Brides: Why do Western Muslim Girls Join ISIS?, Global Politics Review, vol. 2, no. 2, October 2016: 91-102, http://www.globalpoliticsreview.com/publications/2464-9929_v02_i02_p091.pdf

2- Edwin baker and seran de leede, European Female Jihadists in Syria: Exploring an Under-Researched Topic, international center for counter terrorism, april 2015, page 2.

3- 18 L. Sjoberg, C.E. Gentry eds., Women, Gender and Terrorism, Athens Georgia, 2011, p. 161.

4- Al Arabyia, why was sajida al rishawi important to isis, https://english.alarabiya.net/en/perspective/profiles/2015/01/26/Why-is-Sajida-al-Rishawi-important-to-ISIS-.html

5- محمد الحاج صالح، كتيبة الخنساء: مهمات داعشية، العربي الجديد،https://www.alaraby.co.uk/politics/2015/7/12/%E2%80%8F-%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%A9

6- Elizabeth Pearson, Why ISIS Female Suicide Bombers Mean The End of The Caliphate Dream, yahoo, https://www.yahoo.com/news/why-isis-female-suicide-bombers-104532779.html

7-

Aymenn Jawad al-Tamimi, ISIS' Female Suicide Bombers Are No Myth, https://www.foreignaffairs.com/articles/syria/2017-09-22/isis-female-suicide-bombers-are-no-myth

8- Lizzie Dearden, isis calls on women to fight and launch terror attacks for the first time, https://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/isis-war-syria-iraq-women-call-to-arms-islamic-state-terror-attacks-propaganda-change-ban-frontline-a7986986.html

9- Elaine Sciolino, Souad Mekhennet, Al Qaeda Warrior uses internet to rally women, The New york times, https://www.nytimes.com/2008/05/28/world/europe/28terror.html

10- Jennifer philippa Eggert, women in the Islamic state: tactical advantage Trump ideology, IPI Global Observatory, https://theglobalobservatory.org/2017/08/isis-women-ideology-mosul/

11- Jason burke, isis sends female supporters to serve as frontline suicide bombers, The Guardians, https://www.theguardian.com/world/2016/nov/12/isis-women-frontline-suicide-bombers

12- Stephen Jones, British ISIS widow sally Jones “ training women jihadists for attacks in eruope”, Mirror, https://www.mirror.co.uk/news/uk-news/british-isis-widow-sally-jones-8058245

13- Catherine, Heng, Women in isis: The rise of female jihadists, Harvard political review, http://harvardpolitics.com/world/women-isis-rise-female-jihadists/


"