مُتَخصص بالشأن الإيراني: «الخُمس» أكبر أكذوبة لنهب عوام الشيعة
الجمعة 20/أبريل/2018 - 08:04 م
صورة أرشيفية
وليد منصور
أكدَّ محمد علاء الدين، الباحث في الشأن الإيراني، أن «الخُمس» أكبر أكذوبة اخترعها المعممون لنهب عوام الشيعة؛ لافتًا إلى أن الفقه الشيعي -حتى أواخر القرن الخامس الهجري- لم يكن يعرف ما يُسمى بـ«الخُمس»، ولا يمكن أن تجد تبويبًا واحدًا يندرج تحته.
وأوضح علاء الدين، في تصريحات خاصة لـ«المَرْجِع»، أن مصطلح «الخُمس» ظهر إبَّان الخلافة العباسيَّة؛ حيث لم يكن الخليفة في ذلك الوقت يعترف بالتشيُّع، فعانى علماء وفقهاء الشيعة معاناة كبيرة، وعاشوا في ظروف صعبة، فلجؤوا إلى تأويل الآية القرآنية: «وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» (41-الأنفال)، ليرتزقوا من جهلاء الشيعة، وليخرجوا من دائرة الفقر التي ألمَّت بهم.
وأضاف الباحث في الشأن الإيراني: «ومنذ ذلك الوقت استغل معممو الشيعة الخُمس في تكوين الثروات، وأصبح مصدرًا رئيسيًّا لتكوين الأموال الطائلة، ولم يكتفِ المعممون بذلك بل ألفوا الأحاديث والروايات المخترعة لترغيب الشيعة في إخراج الخُمس، وتهديد الممتنعين، ووصل بهم الأمر إلى منع إقامة الصلاة فيمن لا يخرج ضريبة الخُمس».
وقال علاء الدين: إن «تلك الروايات المُخترعة أحدثت تضاربًا وجدلًا كبيرين بين علماء الشيعة وعامتهم، ففي البداية قالوا: (إن الخُمس من حق الإمام الغائب، وليس لفقيه ولا سيد حق فيه)، ثم قالوا: (يجب إخراج الخُمس على أن يدفن في الأرض حتى يخرج الإمام المهدي)، ثم تطور الأمر وقالوا: (يجب أن يودع عند الفقهاء ولا يحق التصرف فيه)».
وتابع: «ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ألفوا الأدلة التي تُوجب إعطاء الخُمس للفقهاء لكي يقتسموه بين مستحقيه من أهل البيت، ليصل الأمر في نهاية المطاف إلى إجازة الفقهاء في التصرف بأموال الخُمس في الوجوه التي يراها الفقيه، ومن هنا بدأ كل فقيه التصرف في الأموال حسب رغبته، فكوَّنوا الأموال الطائلة، وأصبحوا أباطرة يمتلكون ثروات هائلة».
ولفت علاء الدين إلى أن أموال الخُمس استغلت -مؤخرًا عقب الثورة الخمينيَّة- في الإنفاق على المشروع الفارسيِّ التوسعيِّ، وتمويل العمليَّات العسكريَّة والإرهابيَّة في الدول العربية؛ خاصة في سوريا واليمن.





