بالصور.. مقتل «القراصي» يشعل الصراع بين «تحرير سوريا» و«هيئة الشام»
الأربعاء 18/أبريل/2018 - 11:19 ص

أبو خليل القراصي
رحمة محمود
اشتعلت المواجهات مجددًا بين جبهة تحرير سوريا (حركتي نور الدين الزنكي وأحرار الشام) وهيئة تحرير الشام، مساء أمس الثلاثاء 17 أبريل 2018، بعد قيام حركة الزنكي بتصفية أحد عناصر الهيئة، ويُدعى أبوخليل القراصي.
و«القراصي» مقاتل من ريف حلب الجنوبي، انضم إلى الفصائل المُسلحة منذ بداية الثورة السورية لمحاربة نظام الأسد، وظل يُقاتل كعضو في هيئة تحرير الشام في الشمال السوري إلى أن قُتِل.
وقامت حركة الزنكي بتصفية «القراصي» بطلقة في الرأس، بعد إصدار فتوى من الهيئة الشرعية للحركة تُفيد بإباحة دم الأسرى من الهيئة؛ لأنهم -حسب رؤيتهم- مرتدون.
واستطاعت حركة الزنكي أسر «القراصي» في 16 أبريل 2018، بعد هجومها على مواقع تابعة لهيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي، والسيطرة على قرية عاجل وجمعيتي السعدية والفرسان؛ حيث اقتحمت منزل «القراصي» وأَسَرَتْهُ على مرأى ومسمع زوجته وأولاده، لتعدمه بعد ذلك.
وحسب ما تداوله بعض المواقع التابعة لهيئة تحرير الشام على التليجرام، أن حركة الزنكي أهانت القراصي بعدما أهانت أسرته، وقامت بحلق لحيته وتشويهها، فضلًا عن تعرضه للتعذيب، وعندما تمكن من الهروب من سجونهم، أصيب بطلقة في الرأس، أودت بحياته.
وشنت بعض العناصر القريبة من الهيئة هجومًا حادًّا على الزنكي، قائلة: «أيها القتلة المجرمون هل منعتكم مروءتكم من قتل أبي خليل القراصي أمام زوجته، إذ لم يمنعكم دينكم من سفك دمه الحرام؟ أم أن كلمة مروءة لا وجود لها في قواميسكم؟».
من جانبه، علق عمر رفاعي سرور، على حسابه على موقع التليجرام، قائلًا: «إن أمسكت سلاحك عن قتال الطائفة الباغية -سياسة وكياسة- فلا تُمسك لسانك عن إنكار بغيهم براءةً وديانةً؛ فإن الساكت عن الباطل قد يُبتلى بالدفاع عنه».
وللتدليل على ما سَمَّته الهيئة «بغي الزنكي»، أعادت نشر فتوى الشيخ عبدالرزاق المهدي (الداعية الجهادي المُقرب من حركة أحرار الشام)، التي قال فيها عند سؤاله عن حكم تصفية الأسرى (المسلمين): «إن هذا عمل لا يجوز، ومَنْ يقوم بتصفية الأسير فهو مجرم يستحق العقوبة من أي طرف كان».
يُشار إلى أنه تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام بزعامة أبي محمد الجولاني وجبهة تحرير سوريا، صباح يوم الأحد الموافق 15 أبريل 2018، بعد هجوم الهيئة على تحرير سوريا وحركة صقور الشام وكتائب من الجيش الحر في منطقة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب شمال سوريا، وجاء ذلك بعد فشل الهدنة التي انعقدت بين الطرفين، واستمرت لأكثر من 9 أيام، بوساطة الشرعي العام لفَيلق الشام «عمر حذيفة».