«خلية تفجير الكنائس».. مراحل التكوين وأبرز العمليات الإجرامية

ظهر اليوم 11 أغسطس الجاري، فجَّر انتحاري نفسه بالقرب من محيط كنيسة العذراء بمسطرد التابعة لمحافظة القليوبية المصرية، وذلك قبل وصوله إلى محيط الكنيسة، حيث تصدت له قوات الأمن المكلفة بحراسة الكنيسة قبل أن يقوم بتفجير نفسه.

يدعونا هذا الحادث الإرهابي للحديث من
جديد عن تفجيرت الكنائس التي وقعت في مصر خلال السنوات الماضية، والتي قامت بها خلية
إرهابية عرفت بإسم «خلية تفجير الكنائس»، يقودها الإرهابي «عمرو سعد عباس إبراهيم»،
الذي أعلنت وزارة الداخلية أنه العقل المدبر وزعيم الخلية الإرهابية التي نفذت
عمليات تفجير استهدفت الكنائس والأكمنة خلال الفترة الماضية.
للمزيد:
«الداعشي» عمرو سعد.. قصص الإجرام والاختفاء
اضطلع «سعد» الإرهابي الهارب بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، فضلًا عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية، كان من بين هذه الخلايا، ما يعرف بـ«خلية تفجير الكنائس ».
وظهر إسم هذه الخلية في ديسمبر 2017، حينما
كشفت مصادر أمنية أن نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، تجري تحقيقاتها مع «خلية تفجير
الكنائس» التي ضبطت في نطاق محافظات الإسكندرية، والقليوبية، والوادي الجديد، وخططت
لتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف الكنائس المصرية في احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عناصر الخلية
المكونة من 11 تكفيريًا، خضعوا للتحقيق داخل مقر الأمن الوطني بالقاهرة، للوصول إلى
باقي أفراد التنظيم، والجهات المحرضة والممولة، والطرق المستخدمة للحصول على السلاح
والأموال، والعناصر الوسيطة في هذه التحركات، مضيفة أن أفراد هذه الخلية التكفيرية
تابعون لتنظيم «داعش»، ويتواصلون مع قيادات التنظيم خارج مصر، ويتحركون بتوجيهات من
القيادي التكفيري الهارب «عمرو سعد»، لتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف أكبر عدد من
الكنائس المصرية، مثلما حدث في عام 2016، من تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتفجير
كنيسة مار جرجس بطنطا.
للمزيد:

أبرز التفجيرات
ارتكبت هذه الخلية عدة تفجيرات في عدد
من الكنائس في محافظات مصر المختلفة، فكان أولها، في محافظة القاهرة، بتفجير الكنيسة
البطرسية بالعباسية يوم 11 ديسمبر 2016، ما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 31 آخرين،
اذ قام انتحاري بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف كان يرتديه حول وسطه، بعدما اجتاز الدخول
من إحدى بوابات الكنيسة، ووقع التفجير أثناء أداء الصلوات فى الجانب المخصص للسيدات.
ثاني التفجيرات، في التاسع من أبريل
2017، وكان فى كنيسة «مار جرجس» في طنطا بمحافظة الغربية، و«مار مرقس» في الإسكندرية،
وعرفت إعلاميا باسم تفجيرات «أحد السعف»، ووقعت العمليتان بالتتابع في اليوم نفسه ما
أسفر عن مقتل 44 شخصًا وإصابة نحو 126 آخرين.
للمزيد:
أبرز الهجمات الإرهابية على الكنائس منذ عزل «مرسي»
بالإضافة إلي ذلك، فإن هذه الخلية اتهمت
بتفجير كمين النقب بالوادي الجديد، وفي كل التفجيرات أعلن تنظيم «داعش» تبنيه هذه
التفجيرات، متوعدًا بشن هجمات جديدة.
