بعد مقتل 5 عناصر من «حسم» وضبط آخرين.. باحث: «المراجعات هي الحل»
الثلاثاء 31/يوليو/2018 - 10:50 م
عبدالهادي ربيع
نجحت وزارة الداخلية المصرية في تصفية خمسة عناصر إرهابية، ينتمون لما يسمى بـ«حركة حسم» الإرهابية، خلال اشتباكات بمنطقة العبور في محافظة القليوبية، بعد ورود معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد بصدور تكليفات من قيادات الحركة الموجودين بالخارج لعناصرها بالإعداد لتنفيذ حوادث إرهابية داخل مصر.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان لها، صدر مساء اليوم الثلاثاء، أنه تم تحديد مقر العناصر السابق رصد تورط بعضهم في ارتكاب عدد من العمليات الإرهابية السابقة، وعقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم مداهمة تلك الأوكار -إحداها بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية-؛ حيث بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات حال الاقتراب من وكرهم، وأسفر التعامل مع مصدر النيران عن مصرع 5 عناصر تم تحديد 4 منهم: (القيادي محمد عبدالرحمن حسان، المتورط في قضية اغتيال الضابط إبراهيم العزازي بقطاع الأمن الوطني، وتامر أحمد شعبان، وعبدالله يوسف محمد فرج، وأسامة بحر أحمد).
كما تمكنت أجهزة الوزارة من مداهمة وكر تنظيمي آخر بمنطقة المرج بالقاهرة، وضبط 5 عناصر آخرين في منطقة المرج بالقاهرة، وهم: (علي عبدالقادر علي، إسلام رأفت عبدالمحسن، عبدالباسط شكري عبدالوهاب، نورالدين عبدالله، ومحمد زين الدين سيد) وبحوزتهم أسلحة نارية.
كما تم استهداف وكر بمنطقة السلام بالقاهرة، والذي تتخذه عناصر حركة «حسم» كمخزن للأسلحة والذخائر، وعُثر على ( 6 بندقيات آلية، 3 بنادق خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة الآلية) مخبأة أسفل كمية من الرمال بالوكر المشار إليه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة المشار إليها، وتولت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
وتعليقا على هذه العملية الناجحة، قال الشافعي مجد، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات التكفيرية: إن هذه العملية تمثل ضربة قوية للجماعات التكفيرية وتشير إلى الدور الفعال للأجهزة الأمنية ويقظتها في مواجهة الجماعات الإرهابية التي ترغب في زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وتابع مجد، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن التصدي الأمني لابد أن يرافقه تصدي فكري للقضاء نهائيًا على الفكر التكفيري ومنع بذور الإرهاب قبل أن تشعل فتيل الإرهاب في الوطن العربي.
وأضاف مجد، أنه على الأجهزة الأمنية إقامة مراجعات فكرية لهذه العناصر التي تم القبض عليها، وغيرهم من المسجونين لتحييدهم، مشيرًا إلى أن هذه المراجعات لابد أن يقوم بها من يثق بهم هؤلاء المساجين، منبهًا إلا أن علماء الأزهر لا ينظر لهم التكفيريون نفس نظرة المجتمع المصري، لذا يمكن الاعتماد على الجهاديين السابقين، الذين تخلوا عن الفكر المتطرف، في هذه المهمة.





