ad a b
ad ad ad

«المرجع» يكشف خريطة غزو «التيار المدخلي» للعالم

السبت 28/يوليو/2018 - 03:27 م
المرجع
عبدالهادي ربيع
طباعة
«المرجع» يكشف خريطة
 يحاول «المرجع» فك شفرة التنظيم الدولي لـ«التيار المدخلي» ورسم خريطة لانتشار التمركزات المدخلية في العالم، من خلال رصده أبرز المساجد والمراكز الإسلامية خارج النطاق المعروف للباحثين في مصر وليبيا، وبلاد نشأته في السعودية (ربيع بن هادي المدخلي)، واليمن (الشيخ مقبل بن هادي الوادعي).

◄ المغرب العربي:
يكاد يزعزع «التيار المدخلي» سيطرة التيار الصوفي على المشهد الديني في المغرب العربي، خاصة مع ظهور شيوخ كبار ورموز لهذا التيار في كل من تونس والجزائر والمغرب، مثل «أبوعبدالمعزِّ محمَّد علي فركوس»، الذي يلقي دروسه في مسجد «الهداية الإسلامية» بالقبَّة ومسجد «الفتح» بباب الوادي ومسجد «أحمد حفيظ» ببلكور بالجزائر العاصمة، والشيخ محمد بن عمر بازمول، والشيخ عبدالحكيم دهاس، كما تنتشر عدة مراكز إسلامية تتبع «التيار المدخلي»، ففي دولة المغرب وحدها نجد «دار الحديث بمدينة خنيفرة، مركز الإخوة السلفيين بمدينة تمارة، ومركز آخر بمدن (المحمدية، الفقيه بن صالح، كلميم وسلا،)، دار الحديث ببودربالة، ودار الحديث بمكناس».

ورغم انتشار التيار الصوفي، إضافة إلى جماعة الإخوان في موريتانيا التي تسيطر سيطرة شبه تامة على بلد المليون شاعر، فإنها شهدت أخيرًا إنشاء مركز «أهل السنة والجماعة» في نواكشوط، والذي ينظم دورات لطلبة العلم وشيوخ «التيار المدخلي».


«المرجع» يكشف خريطة
◄الدعوة السلفية في فرنسا:
انتشر «التيار المدخلي» -في الفترة الأخيرة- بين مسلمي فرنسا، نتيجة لهجرات السلفيين من الشمال الأفريقي؛ ما أثار انتباه أجهزة الأمن، خاصةً مع تزايد أعداد المساجد التي تتبع هذا التيار إلى 90 من أصل 2500 مسجد في فرنسا.

وتعتبر مدينة مرسيليا معقل السلفيين في فرنسا؛ إذ يتوفر فيها وحدها 10 مساجد تابعة لـ«التيار المدخلي»، كما انتشر التيار في مدن أخرى، مثل بريست، التي تعد مقرًّا لأحد أشهر الأئمة «رشيد أبوحذيفة» (مغربي الأصل)، فيما يعد الشيخ أبوعبدالحليم عبدالهادي أشهر شيوخ التيار السلفي في فرنسا على الإطلاق، وهو الذي أنشأ عام 2005 موقع «الدعوة السلفية بفرنسا»؛ حيث ينتمي كغالبية السلفيين في فرنسا -مع زميله أبي إسلام سليم بن عبدالرحمن الجزائري- إلى «التيار المدخلي».


«المرجع» يكشف خريطة
◄ المدخلية في أوروبا
عرفت المدخلية طريقها إلى الدول الأوروبية المختلفة، فأنشأت في المدن البعيدة عن العواصم مراكز إسلامية لها، كان أولها «معهد الهدى والنور» بروتردام في هولندا، كما أنشأ «التيار المدخلي» مسجد «تقي الدين الهلالي» بمدينة كولونيا الألمانية، ويزور هذا المركز شيوخ التيار، كما يتواصلون مع أتباعهم عبر دروس يلقونها على الهاتف.

وتعد بريطانيا إحدى أشهر الدول الأوروبية التي تحتضن السلفية، خاصةً «التيار المدخلي»؛ إذ تنتشر مراكزهم الدينية في مدنها المختلفة، بدايةً من برمنجهام ولندن وبردفورد، ومانشيستر، وكاردف، ونيلسن، وجلوستر، وتيسايد، وتوتنج، وأوكسفرد، كما أنشؤوا لأجل ذلك المكتبة السلفية.

وينظم تيار السلفية المدخلية في بريطانيا دورات عدة علمية من آن لآخر، خاصةً لمشايخ التيار «عرفات بن حسن المحمدي، عبدالله بن عبدالرحيم البخاري، ومحمد بن غالب العمري»، ويشرف على هذه الدورات بشكل مباشر الشيخ عبيد الجابري مع المكتبة السلفية ببرمنجهام.


«المرجع» يكشف خريطة
◄أمريكا وكندا:
يحاول «التيار المدخلي» الانتشار في القارتين الأمريكيتين انطلاقًا من دولة كندا؛ حيث أسس الشيخ «أبوحماد سليمان الهاييتي» مسجد «ذي النورين» في مدينة مونتريال بكندا، كما أسس طلبة العلم المداخلة مسجد «الفاروق» بمونتريال أيضًا، ومسجد «الفاروق» والمركز الإسلامي (ترويد) في مدينة تورونتو، ويتولى إدارتهما «عمر الأيرلندي، أبوسكينة أحمد، منيب آدم الصومالي، ومحمد شاكر الأفغاني»، جميعهم على صلة مباشرة بالشيخ «ربيع هادي المدخلي» والشيخ «حسن عبدالوهاب مرزوق البنا» والشيخ «عبيد بن عبدالله الجابري».


«المرجع» يكشف خريطة
◄المدخلية في آسيا:
ينتشر أتباع «التيار المدخلي» في آسيا بنسبة أقل من انتشاره في العالم الغربي، وعرف التيار طريقه إلى دول عدة مثل باكستان، التي يوجد بها مركز «الفرقان للدراسات السلفية» في كراتشي، الذي يديره عبدالرحمن حافظ إمام الدين السلفي، إلى جانب إشرافه على موقع «التوحيد الخالص»، ومن أبرز شيوخه «الشيخ حلمي هاشم، والشيخ أبويوسف محمد»، ويهدف المركز إلى نشر أفكار «التيار المدخلي»، من خلال دروس الهاتف التي يلقيها «ربيع المدخلي، فالح بن نافع الحربي، زيد المدخلي (قبل وفاته 2013)، وعبيد الجابري».

ويعد الشيخ «ذو القرنين بن محمد سنوسي الأندونيسي» هو كلمة السر في بداية سحب المجتمع الإندونيسي إلى «التيار المدخلي»، خاصةً بعد تأسيسه للمدرسة السلفية في براونج (جزيرة سومطرا، إندونيسيا)، وقد قال عنه الشيخ «الجابري»: إنه «من تلامذة العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- وكذلك أعظم تعريف له أنه من أخص تلاميذ العلامة صالح الفوزان».
"