تهديدات «داعش» بقتل الملك تُطلق يد ماليزيا على المتشددين
الثلاثاء 24/يوليو/2018 - 03:57 م
السلطان محمد الخامس و مهاتير محمد
أحمد لملوم
لا يكف تنظيم «داعش» عن إطلاق تهديدات بتنفيذ عمليات قتل أو تدمير، وهو ما حدث في ماليزيا مؤخرًا؛ حيث هدد التنظيم باغتيال السلطان محمد الخامس، ملك البلاد، ومهاتير محمد، رئيس الوزراء، هذا التهديد الذي جاء على لسان أحد أتباع «داعش»، قوبل بحزمة من الإجراءات بدأت السلطات في تنفيذها.
الشرطة الماليزية ألقت القبض على سبعة أشخاص لهم علاقة بالتنظيم، الجمعة الماضي، من بينهم ذلك الذي أعلن التهديدات، وشخص آخر خطط لتنفيذ هجمات بالقنابل عبر الحدود مع إندونيسيا، التي تشهد مؤخرًا تزايدًا في نشاط الجماعات الإرهابية المحلية، التي تبايع «داعش»، وتخشى الحكومة الماليزية من توسع نشاط هذه الجماعات عبر الحدود.
وقالت الشرطة: إن هذا الشخص يبلغ من العمر 34 عامًا، وبايع التنظيم عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ورصدته السلطات وهو يتواصل مع متشددين؛ بهدف التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف الملك الماليزي ورئيس الوزراء، لعدم إدارتهم البلاد، وفقًا للشريعة الإسلامية، حسب زعمه.
الحملة الأمنية الجارية التي تشنُّها الشرطة على المتشددين في ماليزيا، هي الأقوى والأوسع منذ عام 2016، عندما فجرت مجموعة من الإرهابيين ملهى ليليًّا، في العاصمة كوالالمبور، ولم يُسفر التفجير عن أي وفيات، لكن الأجهزة الأمنية رفعت حالة تأهبها، وزادت عمليات الفحص والمراقبة للمتشددين، وزادت حالة التأهب منذ أن نفذ التنظيم الإرهابي هجمات متعددة في الجارة إندونيسيا مايو الماضي، وكان آخر هذه التفجيرات قد وقع في مدينة سورابايا، وأسفر عن مقتل 37 شخصًا.
هذه الحملة الأمنية تختلف عن سابقاتها في اتساع نطاقها، وكانت عملية نوعية نفذت في خمس ولايات، قد أسفرت عن القبض على ثلاثة إندونيسيين وأربعة ماليزيين، يشتبه في كونهم أعضاء في «داعش»، هدد بعضهم عبر الإنترنت أيضًا، بتنفيذ هجمات في جنوب شرق آسيا، وتبرع آخرون بأموال لتوفير دعم مالي لمسلحي التنظيم الإرهابي.
بين المقبوض عليهم امرأة ماليزية تبلغ من العمر 24 عامًا، اكتشفت السلطات إرسالها مبلغًا ماليًّا قدره 750 جنيهًا إسترلينيًّا، إلى شخص يُدعى «أبو غوميز»، كان قد ذهب للقتال في صفوف «داعش» في سوريا، لكنه قُتِل في غارة جوية مارس الماضي، كما كانت تخطط للسفر إلى هناك للزواج منه.
رغم غياب أي إحصائية دقيقة، تُقَدِّر السلطات عدد الماليزيين المنضمين للتنظيم الإرهابي، بنحو 130 شخصًا، يوجد منهم حاليًّا أكثر من 60 في سوريا.
يُذكر أن الشرطة الماليزية أحبطت تسع محاولات للتنظيم، تستهدف ماليزيا منذ إعلان تأسيسه في العراق وسوريا عام 2014، واعتقلت 300 شخص للاشتباه في صلتهم به، بالإضافة إلى إغلاق العديد من المواقع الإلكترونية الموالية له، لكن الحكومة تواجه انتقادات لفشلها في منع سفر الماليزيين، للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.





