نساء فوق المنبر.. «المرأة الواعظة» في مواجهة الفكر المتطرف
الإثنين 23/يوليو/2018 - 07:00 م
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى
دعاء إمام
في سبتمبر الماضي، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، تعميم مدارس القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، وفتح باب التطوع لمحفظي ومحفظات القرآن، مشترطًا عدم الانتماء إلى أي جماعة أو فكر متطرف، وإجادة حفظ القرآن والقدرة على تحفيظه.
وتعتمد «الأوقاف» على العنصر النسائي في مهام التوعية وتجديد الخطاب الديني وتحصين النشء، إذ قال «جمعة» إن الوزارة تستهدف تأهيل 500 واعظة ورائدة ريفية، للاستعانة بهن في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول عدد من القضايا، وعلى رأسها الزيادة السكانية، لافتًا إلى أنها من صميم تجديد وتصويب الخطاب الديني.
وكشفت الوزارة عن خطتها الصيفية، التي تضمنت حزمة من البرامج الدعوية والتثقيفية، تقوم بها محفظات القرآن والواعظات؛ بهدف تحصين النشء والشباب من الأفكار الهدامة، من خلال العمل بالمساجد في التحفيظ وتكثيف الدروس العلمية للمرأة في المساجد الكبرى.
فيما أكد جابر طايع، رئيس القطاع الديني بديوان عام وزارة الأوقاف، أن الوزير اعتمد 164 محفظًا ومحفظة متطوعين من التابعين للجمعيات الأهلية، ليصبح إجمالي من تمت إجازتهم وتقنين أوضاعهم حوالي 1822 محفظًا ومحفظة.
وأوضح في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن خطة التوعية الصيفية، مخصصة للأطفال والشباب في فترة العطلة الصيفية، وتهدف إلى قطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة لاستغلال مصليات النساء في المساجد بصفة أساسية، مشيرًا إلى أن 237 واعظة ومربية سيسهمن في تنفيذ 237 لقاء أسبوعيًّا بالمساجد الكبرى، موزعة على 19 محافظة على مستوى الجمهورية.
يُشار إلى أن «الأوقاف» نظمت دورات تثقيفية للواعظات والمحفظات، اللاتي اجتزن الاختبارات التي كانت ضمن آليات تقنين وضع محفظات القرآن ومكاتب التحفيظ أيضًا، والتأكد من النواحي العلمية والشرعية الصحيحة للقراءات المتعددة للقرآن، بالإضافة إلى النطق الصحيح للكلمات.
كما اعتمدت الوزارة على الواعظات، خلال شهر رمضان الماضي، في تنظيم دروس عقب صلاتي الظهر والعصر؛ لمنع استغلال أماكن الصلاة المخصصة للسيدات، وتحريرها من سيطرة نساء جماعة الإخوان، اللاتي كان لهن دور بارز في استقطاب الفتيات والأطفال، واقناعهم بالانضمام للجماعة.





