ad a b
ad ad ad

عودة الداعشيات المغربيات.. خطر يهدد حكومة الملك

الجمعة 13/يوليو/2018 - 06:07 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
آية عز
طباعة
تواجه دولة المغرب في الوقت الحالي قُنبلة موقوتة بسبب عودة نحو 200 مغربية داعشية من سوريا والعراق عقب الخسائر الفادحة، التي تكبدها التنظيم الإرهابي في البلدين؛ حيث قال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، إن بلاده خلال الأيام السابقة استقبلت هؤلاء الداعشيات لأنها لا يُمكنها أن تتخلى عنهن.

والأخطر في الأمر أن تلك الداعشيات لم يعدن إلي المغرب بمفردهن بل عدن بأولادهن، وكل سيدة منهن معها 3 و4 أطفال معظمهم ذكور من نسل داعشي.

وتًشكل نسبة كبيرة من النساء المغربيات المتعاطفات مع الفكر الداعشي خطرًا كبيرًا على المجتمع المغربي، بسبب أن بعضهن (الريفيات تحديدا) قمن خلال السنوات السابقة بتجنيد عناصر للتنظيم، ووجهت للبعض منهن الكثير من التهم في هذا الشأن خلال الفترة الماضية.


عودة الداعشيات المغربيات..
ومؤخرًا نشر المرجع تقريرًا موسعًا بعنوان «فلَّاحات المغرب.. ريفيَّات استخدمهن الإرهابيون لتجنيد الأطفال والشباب»- بتاريخ الثاني من يوليو 2018- عن دور الريفيات المغربيات في تجنيد الأطفال لصالح داعش، تزامنًا مع نشر تقرير آخر أعده المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف تقريرًا أكد فيه أن الفلاحات المغربيات لعبن دورًا مهمًا وخطيرًا في استقطاب وتجنيد الطلائع والأطفال والشباب المغاربة، واستطعن ترويج الأفكار المتطرفة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي في الفترة السابقة.

كما أن بعض فلاحات المغرب اللاتي آمنَّ بالفكر الداعشي، أصبحن في الوقت الحالي قيادات بارزات في التنظيم، وفي غيره من تنظيمات إرهابية أخري.

وأشار المركز المغربي في تقريره، إلي أن عدد المغربيات المنضمات في صفوف تنظيم داعش خلال عامي 2014 وحتى عام 2015 وصل إلى 285 فتاة، وهو عدد كبير للغاية، مؤكدًا أن التنظيم الإرهابي استطاع ترسيخ أفكاره المتطرفة في عقول أعداد كبيرة من فتيات المغرب.
هشام النجار، الباحث
هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية
وفي هذا السياق قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن عددًا كبيرًا من نساء المغرب ذهبن إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، بسبب عدة إغراءات منها المادة والمال والبحث عن الخلفيات الاجتماعية الأخرى؛ لأن التنظيم رسم في مخيلات كثير من المغريات واقعًا اجتماعيًّا وهميًّا، وهو أن المرأة لها مكانة معينة ولها احترام مطلق وغيره من الأكاذيب التي جعلت كثيرًا من فتيات المغرب ينخدعن.

وأكد النجار في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أنه على ضوء هذه المعطيات يجب اتخاذ إجراءات ضامنة من قبل الحكومة المغربية؛ لإعادة تأهيل تلك العناصر نفسيًّا واجتماعيًّا وفكريًّا ومتعابتهن أمنيًا لأنهن يمثلن خطرًا حقيقيًّا على مجتمعاتهن نتيجة المرور بتجربة حادة تترك أثرها على مستوى القناعات والميول، علاوة على أن العنصر النسائي يظل يشكل سند بديل تنظيميًّا وتكتيكيًّا لداعش في ظل الانقسامات والضعف الطارئ على التنظيم ومقتل الكثير من القادة الرجال.

"