ad a b
ad ad ad

أزهريون: لابد من إستراتيجية جديدة للتقريب بين السنة والشيعة

الإثنين 09/يوليو/2018 - 02:12 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

على فترات متباينة، تسعى جهات بعينها إلى جرّ مؤسسة الأزهر الشريف إلى منطقة الخلافات المذهبية، فقد زعم «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية»، الذي أسسه علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بعث إلى المجمع ببرقية شكر، ردًا على برقية تعزية المجمع للأزهر فى وفاة الدكتور جعفر عبدالسلام أستاذ القانون الدولي في جامعة الأزهر والأمين العام السابق لرابطة الجامعات الإسلامية.

أزهريون: لابد من

وردّ المركز الإعلامي للأزهر الشريف على الجانب الإيراني، نافيًا إرسال أي برقيات من قبل الإمام، للمجمع المذكور، مشددًا على أن ما ورد بالموقع الإيراني عارٍ تمامًا عن الصحة جملة وتفصيلًا.

وفتح ذلك الباب للتساؤل حول ماهية نفى الأزهر، هل تعتبر رفضًا للتقريب بين المذاهب؟، أم رفضًا للإنجرار إلى محاولات لتوريط شيخ الأزهر، وعلى هذا يجيب الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في تصريح لــ«المرجع»، بأن الأزهر مهتم بملف التقريب، ولهذا السبب اعتمد المذهب «الجعفري» الخاص بالشيعة؛ مبينًا أن الأزهر لا يختلف مع المذاهب الأربعة سوى في أمور قليلة.

أزهريون: لابد من

أما الدكتور علي عبدالباقي شحاتة، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، فقال إن جهود التقريب بين المذهبين الشيعي والسنى ستفشل، مالم تغير طهران سياستها، مشيرًا إلى أن الأزهر اهتم بالتقريب بين المذهبين منذ أربعينيات القرن الماضي، وأسس لجنة التقريب بين المذاهب التي ظلت تقوم بدورها على أكمل وجه حتى قيام الثورة الإيرانية 1979، وبعدها تغيّرت الأحوال السياسية ولم يلتزم علماء الشيعة بما كانت تقره اللجنة فانقطعت الصلات والروابط بينهم وبين الأزهر.


وأوضح لـ«المرجع» أن إعادة إحياء لجنة التقريب بين المذاهب ووضع إستراتيجية جديدة تنظم عمل اللجنة، بإشراف مباشر من الأزهر وشيخه، هو الضامن لحدوث تقارب فعلي، ومنع إثارة الشكوك حول الأشخاص الذين يدعون إلى التقريب، كى لا يُتّهمون بالتربح، أو اعتبار مبادراتهم ستارًا لنشر التشيع في مصر والدول الأخرى.

فضيلة الإمام الأكبر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

وكان شيخ الأزهر قد نادى منذ عام 2010، بضرورة التقريب بين الشيعة والسُّنة لإنهاء حالة الانقسام بين المذهبين، إذ وضع تصورًا لسبل التقارب، مطالبًا بوقف عمليات «الهمز واللمز» بين الطرفين التي تهدف إلى النيل من أصول المذهبين، داعيًا إلى سيادة قيم الدين والعلم، وتنحية الخلافات المذهبية بعيدًا عن المناخ العام.

"