ad a b
ad ad ad

هل تستغل الجماعات الإرهابية العدوان على غزة لزيادة نشاطها؟

الإثنين 06/نوفمبر/2023 - 09:09 م
المرجع
آية عز
طباعة

تشهد المنطقة العربية توترات عدة بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أسفرت عن استشهاد الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الصحية والتعليمية في القطاع.


وفي ظل هذا التصعيد، تزداد المخاوف من استغلال التنظيمات الإرهابية، على رأسها "داعش"، الوضع الأمني والإنساني المتدهور في غزة والمنطقة لزيادة عملياتها، وكذلك لجذب المزيد من المتعاطفين الذين يشعرون بالغضب والظلم من موقف الغرب تجاه فلسطين.


ويرى مراقبون أن الحرب في غزة قد تؤثر على نشاط مكافحة الإرهاب في المنطقة، خاصة في مواجهة تنظيم داعش، إذ قد يستغل "داعش" التوترات الإقليمية لإعادة تنظيم صفوفه وزيادة عملياته الإرهابية.


كما قد يستخدم داعش خطاب الكراهية والعنف لتأليب الأديان والثقافات على بعضها، والإضرار بالجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة.


وفي هذا الصدد، قال عامر السبايلة، وهو ضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA) خدم في مجال مكافحة الإرهاب وهو حاليًا أستاذ مساعد في جامعة جورج واشنطن، إن حرب غزة تشكل "فرصة ذهبية" لداعش لإظهار نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية، ولتحقيق أهدافه الإستراتيجية في المنطقة.


وأضاف، السبايلة أن داعش قد يحاول استغلال الوضع في غزة لزعزعة الأمن في دول مجاورة مثل مصر والأردن ولبنان، ولتوسيع نفوذه في أفريقيا وآسيا، مردفًا أن داعش يريد أن يثبت أنه هو الخيار الوحيد للمسلمين المقهورين، وأنه هو الذي يمكنه مواجهة إسرائيل والغرب، وأنه هو الذي يمكنه تحقيق خلافة إسلامية عالمية، حسب قوله.


وقد تستغل بعض الجماعات المتطرفة الحرب في صالحها بطرق مختلفة، مثل استغلال المشاعر الإنسانية والدينية والقومية للشعوب العربية والإسلامية، التي تتضامن مع الفلسطينيين وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة، لجذب المزيد من المؤيدين والمنضمين إلى صفوفها، ولزيادة حصيلة التبرعات والتمويلات التي تحصل عليها من مصادر مختلفة.


كما قد تستغل هذه الجماعات الأزمة لإظهار نفسها كمدافعة عن القضية الفلسطينية، وكمقاومة لإسرائيل والغرب، وكحاملة لراية الإسلام، مثل جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة، والتي حاولت استغلال أزمة غزة لإعادة تنشيط نشاطها التنظيمي في بعض دول العالم، ورفعت شعارات دينية، وأطلقت أناشيد إخوانية تحث على الجهاد وتدعو إلى الجهاد بالنفس والمال والكلمة.


كما قد تستغل هذه الجماعات الفراغات والضعف الأمني في قطاع غزة، الذي قد يزداد بسبب الحرب، لتوسيع نفوذها ونشاطها في القطاع.

"